تدين جمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة بشدة التحرك العسكري الغاشم الذي يهدف للاستيلاء على السلطة المدنية التي كانت نتاجاً مشرفاً وثورياً خالصاً لثورة ديسمبر الظافرة التي فجرها الشعب السوداني الأبي وأزال بقوتها حكم الانقاذ الدكتاتوري الظالم وشهد ببسالتها واستحقاقها العالم الحر وأشاد بأيقوناتها الثلاث حرية وسلام وعدالة..
وتهيب الجمعية بكل الشرفاء السودانيين والعالم الحر بأن يقفوا سداً منيعا ضد هذا التحرك العسكري المتسلط والقمعي الذي يحاول إجهاض الثورة وإرجاع ساعة الوطن المدنية إلى الوراء تخلفاً ورجعية إلى السياسات العسكرية الفاشلة.
ولا شك أن المواكب الثورية الهادرة التي شهدتها شوارع كل مدن الوطن تخليداً لذكرى ثورة أكتوبر الأخضر ومساندة ودعما مستمراً لثورة ديسمبر الباهرة وحكومتها المدنية تؤكد عدم التراجع قيد أنملة من مسارها المدني المتحضر وستضحي من أجل ذلك بالأرواح والأجساد ..