للأسف حدثت تطورات كارثية لصالح الفلول الذين اعتصموا ضد إرادة الشعب أمام القصر الجمهوري بالخرطوم وطالبوا البرهان بإعلان البيان رقم ! الذي لم يصدر حتى كتابة كلام الناس هذا، لمزيد من التمويه ومحاولات كسب الوقت لتعزيز سلطة مخلفات اللجنة الأمنية لنظام الإنقاذ ومن والاهم من القوات غير النظامية التي تسيدت الساحة صد الإرادة الشعبية.
لا أحد يستطيع التكهن بما سيحدث في السودان في ظل هذا الانقلاب العسكري الذي وضحت صورته المعادية للديمقراطية والانتقال المدني الديمقراطي وخروجه على الوثيقة الدستورية التي شكلت الشراكة المتشاكسة بين مكوناتها، لكن المؤكد أن الشعب السوداني بمختلف مكوناته السياسية والمهنية والمجتمعية لن يستسلم للإنقلاب مهما كانت القوة التي يحتمي بها.
واضح ان البرهان الذي طلب من رئيس وزراء الحكومة الانتقالية الدكتور عبدالله حمدوك الموضوع في منزله قيد الإقامة الجبرية مهلة زمنية لكنه نفذ جملة إعتقلاات واسعة طالت الوزراء واعضاء مجلس السيادة من المدنيين وقادة قوى الحرية والتغيير الثورية، و نفذ مطلب سدنة النظام المباد والقوات الضرار لقوات الشعب المسلحة التي صنعها نظام الإنقاذ لخدمة مواجهة الشعب في الداخل والدخول في معارك مدفوعة الأجر في الخارج.
هكذا اختار البرهان ومخلفات الإنقاذ ومن والاهم من الحركات المسلحة والانتهازيين والمتكالبين على السلطة طريق المواجهة ضد إرادة الشعب التي هزمت المخلوع والتي لن يهزمها هذا الانقلاب اليائس البائس الذي لم يستطع منفذوه حتى كتابة هذا الكلام إصدار بيان يوضح هويته وطبيعته.
نؤكد مرة أخرى أن قوى الانقلاب البائس اليائس لن تصمد أمام الشارع الذي أكد في مسيرته الهادرة إصراره على استكمال مهام ثورة ديسمبر الشعبية حتى يتم الانتقال للحكم المدني الديمقراطي، وقد حفر قادة الإنقلاب الجبان قبورهم بأيديهم وونحروا أنفسهم قبل ان يلقي بهم الشعب في مزبلة التاريخ.