يشهد التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية الذي يرأسه مبارك أردول انشقاقاً جديداً بسبب موقف قيادته المؤيدة للانقلاب العسكري الذي يقوده الفريق عبدالفتاح البرهان، إذا أصدر الناطق الرسمى بأسم التحالف أسامة حسن حسين بياناً يناهض فيه الانقلاب، بينما رئيسه أردول يقف مؤيداً.
قال البيان: “إلى جماهير الشعب السودانى نترحم على أرواح الثورة السودانية منذ الاستقلال وشهداء ثورة ديسمبر المجيدة ،ل اشك أنكم تابعتم الأحداث والتحولات التى حدثت وتصاعدت فى الأسبوعين الأخيرين انتهاءً بحل أجهزة الحكم من مجلس السيادة والوزراء وغيرها.
إن موقف التحالف الديمقراطى للعدالة الاجتماعية الثابت هو إدانة ورفض الانقلابات مدنية كانت أم عسكرية وتمسكه الصارم بالديمقراطية وحقوق الإنسان. لكل ذلك يطالب التحالف بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والعودة العاجلة للحكم المدنى لإكمال متطلبات الفترة الانتقالية وتحضير البلاد للانتخابات العامة حتى يختار السودانيين من يحكمهم. فى هذة الظروف الحرجة التى تمر بها بلادنا ندعو جميع أطراف ومكونات الحكم الانتقالي للالتزام الصارم بالوثيقة الدستورية تجنبا لأي إنحرافات قد تودى إلى ما لا يحمد عقباها. المجد والخلود لشهداء الثورة السودانية عاجل الشفاء للجرحى والعودة للمفقودين”.
وكان القيادي بحزب السودان الجديد والتحالف الديموقراطي للعداله الاجتماعية محمد إبراهيم أحمد قد استقال من المنبرين في مطلع أكتوبر، وقال في بيان أصدر بهذا الصدد: “أتقدم باستقالتي من المنبرين لأسباب تتعلق بالخط الذي ينتهجه البعض من رفاقنا وهذا الخط أصبح هو الخط العام، وهو الارتهان لعسكر اللجنه الأمنية لنظام الجبهه الاسلاميه، حيث أصبح بعض رفاقنا بمثابه الحاضنة السياسية لهم، الشيء الذي يتناقض مبادئنا الثورية، وإيماننا العميق بالتفويض الذي منحناه لقوي الحريه والتغيير في التعبير عنا وعن مواقفنا السياسية، ولم ولن نتنازل عن مبادئنا في سبيل إرضاء شخص أو جماعه ناهيك أن نكون معولاً لعسكر اللجنه الأمنية لنظام البشير لهدم الحكومة المدنية وضرب قوي الحريه والتغيير وتشتيتها “.