أكد الحزب الاتحادي الديمقراطي- الأصل برئاسة السيد محمد عثمان الميرغني وقوفه مع الشارع السوداني ضد الانقلاب، مع الدعوة إلى رؤة جديدة للأزمة، من أجل إيجاد الحلول لها.
وهذا نص البيان: ” انطلاقا من مبادئه الثابتة ومسؤوليته الوطنية واضطلاعا بدوره في تثبيت دعائم الدولة الوطنية الديمقراطية يدين الحزب بأشد عبارات الادانة ما حدث من إنقلاب على مفاهيم التحول المدني الديمقراطي الذي أسست له ثورة ديسمبر المجيدة ومهدت الطريق إليه بدماء الشهداء الزكية وتضحيات الشعب الأبي وتحمله في سبيل ذلك مشاقا تنوء بحملها الجبال بتضحيات من أجل أن تنعم الأجيال بغرسها وغرس شهدائها لوطن تسوده قيم الحرية والسلام والعدالة.
بين يدي هذا الحدث الذي قطع الطريق أمام آمال الشعب وتطلعاته يلخص الحزب موقفه في النقاط الآتية:
١/التأكيد على حق جماهير الشعب السوداني في التعبير عن موقفهاالرافض لقطع طريق التحول المدني الديمقراطي مطالبين بحماية ذلك الحق المقدس من أي تغول سلطوي.
٢/ /إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وفورا.
٣/حث الأطراف على العودة إلى غرفة التفاوض لتجاوز هذا المأزق الوطني حتى لا ينزلق الوطن إلى أتون الفوضى والشتات.
٤/التأكيد على مشاركة كل المؤمنين بالتحول الوطني الديقراطي في تشكيل المشهد السياسي في فترة الانتقال بغية ايجاد قاعدة صلبة وواسعة لذلك التحول.
٥/استدامة السلام من اجل استكمال مهام التحول الديمقراطي ونتطلع لتهيئة المناخ للحركة الشعبية شمال بقيادة القائد عبد العزيز آدم الحلو وحركة جيش تحرير السودان بقيادة الأستاذ عبد الواحد محمد النور بتوقيع إتفاق سلام شامل وعادل ومستدام.
٦/يؤكد الحزب على أن الحلول لأفق الأزمة والتي وردت في اتفاق سلام جوبا تعزز المناطقية السياسية ولم تخاطب جذور الأزمة ولم تأت بسلام حقيقي، وعليه يطالب الحزب بإعادة قراءة هذا الاتفاق مرة أخرى على ضوء ما سببته تلك الحلول من تفاقم للأزمة. ختاما يؤكد الحزب وقوفه مع الشارع السوداني في ثورته السلمية لاستعادة روحها والهامها للأجيال لبناء مستقبلها ويطالب جماهيره بالخروج وعدم التخلف عن شرف هذا الموقف الوطني ويدين أعمال العنف المفرط التي استخدمتها سلطات الانقلاب وادت إلى ازهاق ارواح بريئة خرجت لاسترداد عزة وكرامة شعبها. المجد والخلود لشهداء الثورة وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين.
الخرطوم
الثلاثاء ٢٦ اكتوبر ٢٠٢١م”.