أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يَبْقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقيّة العظيمة.ظل الشعب السوداني عبر عقود من الزمان من بعد نيله استقلاله يحارب الأنظمة الشمولية والديكتاتورية التي ما أن تخلص الشعب من إحداها حتى سطت الأخرى على السلطة، ويواصل الشعب السوداني مسيرته لاسترداد كرامته، ولكن هذه المره بعد ويلات ثلاثة عقود من حكم البشير سيظل صامداً على اجتثاث هذا الداء، والانقلاب الأخير ما هو إلا رصاصة الرحمة لكل من يحاول أن يتطاول على شرعية هذا الشعب المعلم.
كلنا إيمان أن هذا الانقلاب أيامه معدودة، وهذا اليوم يمثل كلمة الشعب حول هذا الانقلاب، وسيكون آخر محاولة جريئة من عبدة الشموليات وسيتبين للجميع من هو مع الوطن ومن يرتزف بالوطن.
الشارع السوداني أعلنها مراراً أن لا عودة للظلم والطغيان، وآفاق عديدة بانتظاره بعد هذه المعركة الي ستعدُّ بإذن الله الجولة الأخيرة من أجل استرداد السودان الذي ظل مختطفاً .
30 اكتوبر يوم الخلاص للوطن.