●تمر بلادنا بظروف سياسية بالغة التعقيد بفعل إنقلاب الجنرال البرهان الغاشم الذى أدخل السودان فى حالة إنسداد تام وبات مصيره مفتوحاً على كل الإحتمالات إذا ما إستمر هذا الوضع الكارثي , وقد ظلت حركة/ جيش تحرير السودان فى موقفها الثابت والمبدئي المتماهي مع قضايا الشعب السوداني ومطالبه العادلة فى التغيير الشامل والحرية والكرامة وبناء دولة مواطنة متساوية لكل السودانيين , وقد نبهت الحركة القوي السياسية السودانية منذ اليوم الأول لسقوط البشير من خطورة تقاسم السلطة مع العسكر وإدخال الجيش فى الحياة السياسية , ودعتهم حينها إلى عقد إجتماع عاجل يضم كافة مكونات الثورة للتوافق على حكومة مدنية إنتقالية من شخصيات مستقلة يتم إعلانها من منصة الإعتصام فى القيادة العامة بالخرطوم , ولكن العقلية الصفوية تهافتت وأبرمت صفقة شراكة مع جنرالات البشير كأقصر طريق للوصول للسلطة ووراثة نظام البشير , وكان نتيجة ذلك الواقع المأسوي الذى يعيشه السودان والتردي فى كافة مناحي الحياة , مما مهد الطريق إلى إنقلاب البرهان.
●تؤكد حركة/ جيش تحرير السودان رفضها المطلق والمبدئي للإنقلابات العسكرية والنظم الشمولية وكافة أشكال الإستبداد , وتجدد إدانتها لإنقلاب البرهان وتدعو عضويتها وقواعدها وكافة بنات وأبناء الشعب السوداني لمقاومته وإسقاطه اليوم قبل الغد , فإن هؤلاء الجنرالات كانوا اليد الباطشة للبشير فى إرتكاب جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وجرائم التطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية , وتشريد الملايين من النازحين واللاجئين وحرق آلاف القري وإغتصاب الآلاف من النساء حتي بات البشير وزمرته مطلوبين لدي المحكمة الجنائية الدولية التى يجب أن يسلموا إليها دون قيد أو شرط.
●ندعو كافة السودانيين في المدن والقري والفرقان والبوادي بالخروج والمشاركة في مليونيات مواكب 30 إكتوبر لإسقاط الإنقلاب وتكوين الحكومة المدنية المعبرة عن روح وأهداف الثورة برئاسة الدكتور/ عبد الله آدم حمدوك رئيس مجلس الوزراء الشرعي المؤيد شعبياً والمعترف به خارجياً , ونناشد جميع السودانيين بدول المهجر بضرورة الخروج فى ملحمة 30 إكتوبر والتضامن مع شعبهم فى الداخل , وإرسال رسائل لحكومات وبرلمات الدول والمنظمات الدولية توضح خطورة الإنقلاب ليس على وحدة وإستقرار السودان وحسب بل سوف تمتد آثاره فى المحيطين الإقليمي والدولي , وممارسة كافة وسائل الضغط الدبلوماسي للتسريع بإسقاط الإنقلاب.
●ندعو سلطة الإنقلاب بالكف عن إرتكاب جرائم قتل المتظاهرين والمحتجين ووقف حملات الإعتقالات والتعذيب ومداهمة البيوت وإشاعة الفوضي فى الشوارع والأسواق , وعليهم إطلاق سراح كافة المعتقلين وفتح المعابر والمطارات والإعادة الفورية لخدمة الإنترنت والإتصال فى عموم السودان , ونحمل الإنقلابيين كافة الجرائم والإنتهاكات وإزهاق أرواح الأبرياء والتى لم ولن تسقط بالتقادم.
●نناشد الشرفاء فى القوات النظامية بالإنحياز إلى شعبهم وعدم تنفيذ أوامر الإنقلابيين بقتل المتظاهرين السلميين , ونذكرهم بمصير زملائهم الذين تم توريطهم وإستخدامهم كباش فداء فى جرائم مماثلة , ورموا بهم فى السجون والمعتقلات والحبس الإنفرادي , وربما تعرضوا للتصفية الجسدية.
●المجد والخلود لكافة شهداء الثورات السودانية على إمتداد الوطن , وعاجل الشفاء للجرحي والمصابين , والحرية للأسري والمعتقلين , والكرامة للوطن والشعب السوداني المعلم.
محمد عبد الرحمن الناير
الناطق الرسمي
29 إكتوبر 2021م