تزخر وسائل الإعلام الورقية والإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي بالكثير من الأخبار الكاذبة التي تسعى جهات مختلفة لترويجها، وتتراوح تلك الجهات بين الحكومات والأحزاب السياسية والمؤسسات التجارية والتنظيمات المتطرفة والأفراد.. إلخ.
تختلف الوسائل المستخدمة لنشر الأخبار الكاذبة ولكنها تهدف بشكل عام إلى تحقيق الأهداف التالية:
1. الترويج: لتوجه إيديولوجي أو موقف سياسي أو أجندة معينة.
2. الإقناع: بصحة موقف ما و/أو بخطل موقف مضاد.
3. الإثارة: إشعال الرأي العام بمسألة بعينها لحشد الرأي العام حولها، أو لتحويل الاهتمام العام عن فضيحة سياسية أو ضائقة اقتصادية.. إلخ.
4. التضليل: نشر المعلومات الكاذبة لتحقيق أهداف استراتيجية أو تكتيكية.
5. التخريب: أسلوب تلجأ إليه الحكومات لتحقيق أهدافها ضد حكومات أو منظومات عسكرية أو سياسية.
كيف تتعرف على الأخبار الكاذبة؟
1. اقرأ بعقل ناقد، ولا تأخذ الأخبار على عواهنها، فكثير مما يُنشر غير مقبول عقلا أو منطقا.
2. راجع المصدر: إذا تضمن الخبر رابطا فحاول التحقق من صحة المادة الأصلية، أو دقة الترجمة إن كانت المادة منقولة من لغة أجنبية، ولكن تأكد قبل الضغط على الرابط لكي لا تصبح ضحية لما قد يزرع فيروسات أو برمجيات تجسس على جهازك.
3. راجع وسائل الإعلام الأخرى التي نشرت الخبر: هل يمكن الوثوق بمصداقيتها أم أنها معلومة بالتدليس.
4. دقق في الوقائع والأسماء والأحداث والتفاصيل والبيانات الإحصائية.. إلخ. هل يمكن مضاهاتها ببيانات منشورة في مواقع حكومية أو لدى مؤسسات موثوقة؟ هل اختيرت بعض المعلومات بصورة متعمدة لخلق انطباع أو صورة ذهنية بعينها لدى القارئ، وأُخفيت أو لم يتطرق الخبر إلى بقية البيانات؟
5. من اليسير بمكان معالجة الصور وتعديل تفاصيلها باستخدام برامج متخصصة. إذا كنت متشككا في صورة وترغب بالتحقق يمكنك استخدام مواقع التدقيق، مثالا Google Reverse Image Search، الذي يتيح فرصة مراجعة الصور والفيديوهات والتأكد من مصادرها. راجع تاريخ الصورة ومكان تصويرها وتفاصيلها وما إذا كانت قد تعرضت للتحوير.
6. استخدام مواقع التحقق من الأخبار السياسية والاقتصادية، ومن أبرزها:
www.snopes.com
www.politicfact.com
www.factcheck.org
www.fullfact.org
7. من الكاتب: تحقق من مصداقية الكاتب. هل يمكن الرجوع لأخبار/ مقالات سابقة نشرها؟ هل يوجد أصلا كاتب بهذا الاسم؟ وهل يمكن التحقق من شخصيته عبر الإنترنت ومشاركاته في وسائل التواصل الاجتماعي؟
8. هل يمكن التحقق من نسبة الاقتباسات المنسوبة إلى أشخاص بعينهم؟
9. هل يتسق العنوان مع المحتوى؟ أم به تضخيم؟
10. ما جهة النشر: إذا كانت جهة النشر غير موثوقة أو معروفة بالتضليل فإن ذلك إشارة أولية إلى التدليس.
11. راجع عنوان الموقع: تلجأ بعض مواقع الأخبار الكاذبة إلى محاكاة المواقع الحقيقية. مثالا: abcnews.com.co، وذلك لمحاكاة موقع abcnews.com الإخباري. انتبه لعنوان الموقع.
12. راجع القسم التعريفي في الموقع “من نحن”. هل يوفّر الموقع معلومات تفصيلية أم يتهرب من إيرادها؟ هل يوجد عنوان جغرافي يمكن الوصول إليه؟ هل توجد أرقام هواتف؟
13. ابحث عن مقالات/ أخبار مشابهة في مواقع وكالات الأنباء والمواقع الموثوقة. هل أوردت الخبر أم لا؟
14. انتبه إلى أسلوب الكتابة. هل الأسلوب ركيك ولا يليق بصحيفة/ موقع إخباري محترم؟ هل تتعدد الأخطاء الإملائية والنحوية؟
15. هل يتعارض الخبر مع أخبار سابقة موثقة؟
رسالتي في الختام للقارئ الكريم: إذا تشككت لأي سبب فلا توزع الخبر ولا تعتمده حتى يتواتر نشره في المواقع الرصينة.
ساهم بدورك في إطفاء فتنة الأخبار الكاذبة والأفكار الهدامة، خاصة وأننا جميعا نقضي ساعات مقدرة من أعمارنا في قراءة الأخبار والاطلاع على مواقع التواصل الاجتماعي.