في اطار تداعيات الاحداث الداخلية في السودان وبلوغ الاوضاع مرحلة بالغة الخطورة والتعقيد وفي ظل انباء ترددت عن محاولة اغتيال استهدفت احد الناشطين السودانيين الذين ارتبط اسمهم بلجنة مكافحة الفساد وازالة التمكين التي تحقق في الجرائم الاقتصادية المنهجية والمنظمة للمافيات الاخوانية وبعض اعوان النظام السابق وذلك في عملية جرت علي الطريقة المعروفة التي كانت تستخدمها الجماعات المصرية الجهادية المعروفة في تصفية خصومها عبر استخدام الدراجات النارية علي طريقة المباغتة والرعب والصدمة وسرعة الهروب مما تسبب في اغتيال احد اقارب الناشط السوداني من المرافقين له حسب انباء نشرت في احد مواقع الميديا الاجتماعية السودانية المعروفة.
ومن المعروف ان السودان قد اصبح معزول بنسبة كبيرة عن العالم الخارجي في ظل استمرار انقطاع شبكة الاتصالات والانترنت حتي هذه اللحظة .
الي ذلك دعا ناشط اليكتروني مصري الجنسية اسمه عبد الرحمن منصور من الذين قاموا بالتغطية الاعلامية لما تسمي بثورات الربيع العربي ومرحلة سقوط نظام الرئيس المصري حسني مبارك في مقال له علي مجلة فورن بوليسي الامريكية” الي عقد قمة دولية عاجلة للتنديد بالانقلاب السوداني، وبضرورة أن ترسل القوى الدولية رسالة واضحة إلى من وصفهم بداعمي العسكر ” الإقليميين لوقف ما وصفه بانخراطهم الخبيث في السياسة السودانية علي حد تعبيرة””
في اشارة منه الي بعض الانظمة والحكومات العربية التي يتردد انها تقوم بدعم السلطة الانقلابية الجديدة في السودان.
واضاف الناشط المصري المشار اليه قائلا في مقاله :
” إن هزيمة العسكريين في السودان لن تكون سهلة، بالنظر لـ”قسوة الجيش والدعم الذي يتلقاه من قوى إقليمية وقفت أكثر مرة ضد موجات التحول الديمقراطي في العالم العربي خوفا من وصولها إليهم”.
ومن ناحية اخري فقد ترددت انباء عن قيام السلطة الانقلابية الجديدة في السودان بامهال السفير البريطاني ثلاثة اسابيع لمغادرة البلاد علي خلفية بثه شريط فيديو من امام مقر السفارة البريطانية في الخرطوم ووقوفه خلف لوحة جدارية للشهيد كشة عبد السلام كشة احد ضحايا مذبحة القتل الجماعي المعروفة امام مقر قيادة الجيش السوداني عبر فيها الدبلوماسي البريطاني عن تعاطفة مع شهداء الثورة السودانية بلغة عربية اجتهد فيها رغم صعوبة حديثه باللغة العربية في ايصال مايريدة الي الشارع السوداني .
مما اعتبرتة السلطة الانقلابية تجاوز للاعراف الدبلوماسية واصدرت قرارها المشار اليه بطرده من البلاد الذي قد يعتبر ايضا رسالة الي دول وسفارات اجنبية اخري عبرت عن تعطفها مع الشارع السوداني بطريقة قد تعرضها الي رد فعل مماثل .
الطريقة التي تجري بها الاوضاع وتدار بها ردود الفعل علي مجريات الامور الداخلية والخارجية في السودان تؤكد ان الامر يتجاوز بكثير المتهمين الرئيسيين من بعض الشخصيات العامة التي حرضت الجنرال البرهان بصورة علنية علي الانقلاب بالنسبة الي طبيعة ردود الفعل مثل محاولات الاغتيال عن طريق الدراجات النارية وطرد السفراء الغربيين .
ومن المعروف ان الرئيس التركي رجب اوردوغان الراعي الرسمي للتنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين والذي يرعي ايضا التحالف الاخواني الايراني ومخطط اقتسام النفوذ في اقليم الشرق الاوسط والمنطقة العربية وغربي وشمال افريقيا واقليم الشام قد اتخذ قرار مماثل بطرد عشرة سفراء غربيين من بلاده علي اثر مطالبتهم باطلاق سراح ناشط تركي معتقل .
اضافة الي كل ذلك تتعرض معظم الانشطة الاعلامية والسياسية والحقوقية السودانية في معظم بلاد المهجر الخارجية بما فيها كندا والولايات المتحدة ودول غربية اخري الي هجمات اليكترونية تخريبية متواصلة علي مدار الاربعة وعشرين ساعة بطريقة تحمل بصمات شبكات التجسس الخارجية التي نشرتها مخابرات الرئيس المعزول عمر البشير تحت ستار المشاركة في الحرب علي الارهاب بعد اتصالات وتنسيق جري بين نظام البشير و المخابرات الامريكية وتزويد النظام السابق بمعدات تجسس متطورة لرصد تنظيم الدولة الاسلامية والجماعات الجهادية ولكن تلك الحملة تحولت بالكامل الي رصد وتخريب انشطة المعارضة السودانية قبل فترة طويلة من سقوط نظام البشير .
https://www.facebook.com/mohamed.siddig.355/
يبدو أن واقع المرير الذي يمر به الشعب السوداني إنها عصيبة للغاية فلنرى
ماذا يخبي لنا المستقبل الأتراك