يافرعون هل لك ان تطلع العالم كله عن كيف أستطعت برغم قفل الموانيء والمتاريس ودولاب الاقتصاد المتوقف تماما أن تحل مشكلة نقص المواد التموينية والضغط المعيشي الذي عاناه الشعب طوال عامين …كيف أستطعت توفير هذا الكم الهائل من السكر والدقيق والمواد التموينية في ظروف كهذي … أهي دعوة لك أستيجبت فتنزلت علينا بركات دعواتك دقيقا وسكرا وزيوت..أم عندك علم من الكتاب ..أم وهبك الله عصا موسى فضريت بها الأرض فأنبتت سكرا وودقيقا….. نحمد الله أن الله سخرك لنا يافرعون في ظل ظروف كهذي لتوفير ما نريد … لأننا شعب عادل ولأننا نبحث عن العدل لأرض طال انتظارها له
كنا نعلم أنك أنك جنرال سيء واتضح لنا الآن أنك أسؤ من ذلك بكثير …نعلم أنك خائن وأتضح لنا أنك أكثر خيانة مما نظن ..
يافرعون قل لنا كيف استطعت فك الضائقة المعيشية للشعب بهذه السهولة وكيف انخفض سعر السكر مثل هذا الانخفاض ومن أين جئت بكل كميات السكر والدقيق هذه …عامان وأنت الفلول تنبحون عبر أحهزة الإعلام لتلومون حكومة حمدوك لفشلها في حل الضائقة المعيشية عامان يافرعون والشعب يرزح تحت نيران ارتفاع الأسعار وقلة الخبز ..عامان وساقطو القول والفعل يسبون حكومة حمدوك لأنها فشلت في توفير الخبز والمواد الأخرى ..فهل لك أن تخبرنا من أين جئت بكل كميات الدقيق والسكر هذه…. لقد خيل اليك غباؤك الشديد أن الشعب سيعد ذلك من حسناتك ..ألم يخطر ببالك أن ما فعلته سيقود د الشعب الي ذات السؤال الذي نسأله الآن …أنت الآن يافرعون تحتاج الآن الي رجال من أمثال اسحق فضل وعبد الحي ليبرروا لنا كيف أستجاب الله لك ففتح لك خزائن الأرض ومخازن كانت لمن أردوا تجويع العباد ودمار البلاد …
علي مدار الأيام تظهر لخلق الله سوءات الفرعون فيك واحدة تلو أخرى حتى وقفت أمام شعبك عاريا كما ولدتك أمك بفعلتك التى فعلت والتي ان دلت على شيء فانما تدل على غبائك الشديد وسوء خلقك
كنا واثقين أنك خلف فض اعتصام القيادة وخلف تسعة طويلة وخلف داعش وخلف اغلاق الشرق وخلف تهريب الذهب وخلف قتل الشهداء، والآن فقط عرفنا عن دورك فيما عانته حكومة حمدوك جراء فسادك وأنت تهرَب وتخزن وتنهب قوت شعبك …. أي صفة تليق بمن يفعل كل ما فعلت الآن انكشف المستور وعرفنا لماذا لم تستطع حكومة حمدوك رغم مافعلت لتحسين حياة الناس ….الكل بات يعرف الآن أي الرجال أنت ……والجميع يعرف تماما أنك فريد عصرك في الخيانة وسوء الخلق والفساد والغباء…..
إنها النهاية يافرعون ونعرف أنك لا تملك خيارا غير الذهاب الى أقصى درجات الخيانة والسوء … هي حكمة الله يافرعون حين تحين لحظات الحساب لمن قتل ظلما أبناء شعبه ومن سرق أمنهم وأمانهم وقوتهم ومن قاد بلاده الى المجهول بسبب خوفه من الحساب والعقاب …
انظر من حولك يافرعون ..لا أحد يثق فيك حتى الفلول ياكافي البلا يعرفون أنك ستخونهم ولهذا يقفزون من مركبك الهالك ….. يافرعون لا ملجأ لك الا الهروب إلى من ظنوا أن فيك بعض من قدرة وذكاء لتحكم شعبا أدهش العالم برقي نضاله وأدبه في معاركة السفهاء والساقطين … صدقني هم أيضا سوف يرفضونك حين يحين موعد الهروب رغم أنهم من وعدوك بتوفير الدعم الاقليمي لإنقلابك الورطة
يا فرعون ان الله يمهل ولا يهمل .. وما بينك وبين السقوط الأخير والحساب بضع هتاف لشباب لا يعرف الهزيمة ودعوات لأمهات شهداء صدقوا ماعاهدوا الله وشعبهم عليه منهم من مضى ومنهم من ينتظر ما دمت أنت علي كرسي الحكم
لا نملك الى النضال ولانقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل
عبد الله جعفر