هذه هي دولة البرهان-وحميدتي تعلن عن انتمائها الصريح وتهتز أسلاك البرق بأنباء إطلاق سراح أصحاب الجرائم ضد الدولة والمشرفين على بيوت الاشباح والاخونجية وسفاكي الدماء وناهبي الموارد والمحظورين بالقانون و(الدواعش)..مع مواصلة اعتقالات الصحفيين والسياسيين والناشطين والنقابيين والطلاب وفق الانتقاء السياسي وفتح مجال الحركة والوظائف والمناصب للاخونجية بصورة سافرة (عيني عينك)..! وكل ذلك مما يؤكد ما قام به البرهان ليس فقط انقلاباً عسكرياً بل هو انقلاب لصالح الاخونجية ورميم الإنقاذ الذي عزلته الثورة وحظره الدستور الانتقالي..! وهي ذات الجماعة التي اغتصبت السلطة لمدى ثلاثين عاماً أذاقت فيها الشعب الويلات وكانت سنواتها فصولاً متوالية من الإبادة والمذابح والإقصاء والتدمير المنظم والسرقة المنهجية لموارد البلاد وإفراغ الخزينة العامة في جيوب رئيس الإنقاذ ومساعديه ونوابه وأهل قرابته ووزرائه وقيادات الإخوان وحركتهم وحزبهم المدحور المحظور..! هذه هي دولة انقلاب البرهان التي نصب نفسه عليها وجلس على (تلة خرابها) واعتبر نفسه صاحب الحق الأوحد والمطلق في تسريح مرتكبي الجرائم الجنائية والسياسية الكبرى ليستعين بهم في دولة انقلابه ..!
دولة انقلاب البرهان عناوينها بارزة ووجهتها بائنة ومسارها واضح يتمثل في إعادة حكم الإخوان المتأسلمين للسلطة غصباً مرة أخرى..والشعب السوداني لا تنطلي عليه مثل الحركات السخيفة الممجوجة و(البايخة).. فهل يريد البرهان وحميدتي أن يدخلا في (منافسة ذكاء) مع الشعب اتلسوداني..؟! وهل الأمر يحتاج إلى أدنى اجتهاد والشعب بطبيعته يعلم حركة كل شخص في المجتمع ويعلم انتماء الأب والأم والأخ والجار وصاحب الإيجار والعابر والمقيم.. فكيف لا يعرف هؤلاء الاخونجية الذي جاء بهم البرهان لواجهة الدولة…؟ يبقى على جميع دول العالم أن تعلم أن دولة انقلاب البرهان (دولة اخوانية صرفة) حتى لا تتشطّر علينا السياسة الإقليمية كل مرة وتجد في خاتمة المطاف أنها أخطأت التقدير بعد أن يكون الرماد قد جلل الرءوس..! أما الشعب السوداني فهو الكفيل بمواجهة الفلول ومليشياتهم ومن يلتفون حولهم من إرهابيين ولصوص أوطان أراد انقلاب البرهان- حميدتي حمايتهم (من قولة تيت) وجعل على رأس بنوده المرتجفة الهوائية حل اللجنة التي أوكل لها الشعب عبر الوثيقة الدستورية تفكيك دولة الاخونجية ومطاردة الحرامية واسترداد أموال الدولة وإلغاء التمكين الإخواني.. وتشليع دولة الحزب من أجل بناء دولة الوطن..!
الآن دولة انقلاب البرهان بين أيدي الإخونجية والمتطرفين والداعشيين واصحاب السوابق ومجرمي المؤتمر الوطني المحظور وشقيقه المؤتمر الشعبي.. ولا فرق بينهما إلا في (درجة الاستهبال) وكلاهما أطلا على السودان بالخراب والفساد (الشيطاني برؤوسه المائة) وبالإبادة والمذابح وسرقة الموارد وفصل الجنوب وتلطيخ سمعة السودان بالوحل والزفت والقطران ..ولم تقع (المفاصلة الصورية) بسبب التنافس على (عنجهية السلطة) بين عرّاب الخراب والمخلوع و(ثالثهما في التجنيب وصنائع الشر) إلا بعد أن تمزق الوطن وسالت دماء أبنائه على يديهما معاً..ولم تكن شراكتهما من اجل الباقيات الصالحات أو صالح الأعمال وإنما جمعت كل موبقات الدنيا وحسبك التعذيب الوحشي الذي تتخلله الاغتصابات العلنية للرجال والنساء في بيوت الأشباح..!!
دولة انقلاب البرهان تتخذ قرارات الإبعاد من الخدمة والاعتقال والتعيين في مؤسسات الدولة حتى بغير إعلان ولا أوراق ولا قانون.,.تطلق من تشاء وتعتقل من تشاء..وتسمح لمجرمي الإنقاذ والاخونجية وعناصر أمن الإنقاذ باعتقال المواطنين والسياسيين والصحفيين والإعلاميين والنشطاء كما تهوى باسم الدولة..!! .هذه ملامح صغيرة في دولة انقلاب البرهان. ولك أن تعلم أن على رأس قرارات هذه السلطة الانقلابية المتهالكة إطلاق سراح “ابراهيم غندور” رئيس حزب الانقاذ الُمُباد المحظور.. حزب الخزي والعار والعفن ..جلّاد الشعب وقاتل الأطفال..!!
murtadamore@yahoo.com