اولا داخل الحرية والتغيير تم اتباع السياسات الاتية:
- هناك أربعة أحزاب (احزاب الرجل الواحد) لتقى رؤساءها سرا البرهان وهم ينسقون معه بغرض شق الحرية والتغيير واجبارها على تقديم تنازلات كبيرة حتى تقبل بوضع مابعد الانقلاب وقد سمح لهم البرهان ايضا بمقابلة حمدوك للتأثير عليه. الأربعة أحزاب صغيرة الحجم هى: الوطني الاتحادي برئاسة يوسف محمد زين، البعث الذي يقوده كمال بولاد، الحزب الجمهوري بقيادة حيدر الصافي، تيار الوسط. جدير بالذكر أن الحرية والتغيير تضم حوالي (٢٨) حزب وحركة من أهمها التجمع الاتحادي وحزب الأمة والمؤتمر السوداني والحركة الشعبية (جناح عقار) وحركة تحرير السودان (جناح الطاهر حجر) ومبادرة المجتمع المدني و حزب البعث (جناح السنهوري) وتحرير السودان (الهادي ادريس) والتحالف السوداني وحزب التواصل والناصريين وتجمع المهنيين.
- عقد لقاء يوم الثلاثاء (٣ نوفمبر) بمنزل فضل الله برمة رئيس حزب الامة بين قادة جناح مناوي – جبريل بممثلين للحرية والتغيير وذلك دون أخبار كل اعضاءها، وكان الهدف اعلان توحيد الحرية والتغيير ولكن استطاع الأعضاء المغيبين اقتحام الإجتماع وافشاله ورغم ذلك تبث مجموعة مناوي – جبريل أكاذيب عن إنشاء سكرتارية جديدة للحرية والتغيير وهو خبر عاري من الصحة تماما حيث ترفض الحرية والتغيير اي ظهور او تعاون مع مجموعة مناوي – جبريل.
- تم اعتقال كل المتشددين ضد انقلاب البرهان من قيادات الحرية والتغيير واخرهم الثلاثي (حمزة فاروق وشريف محمد عثمان وهم اعضاء في حزب المؤتمر السوداني، وطه عثمان القيادي في تجمع المهنيين ولجنة إزالة التمكين) بعد خروجهم مباشرة من إجتماع مع مستر Volker رئيس بعثة UNITAMS في مقرهم بشارع اوماك يوم الخميس ٤ نوفمبر، ويتم مطاردة القلة الباقية من القادة المناهضين للانقلاب وفي المقابل يتم إعطاء العناصر المطبعة مع البرهان والضعيفة الحرية في الحركة والاعلام ومقابلة المجتمع الدولي، وهذا مخطط خطير للغاية اذا نجح سيترتب عليه ظهور حرية وتغيير جديدة خانعة تبارك قرارات البرهان على العكس من الموقف الرسمي للحرية والتغيير الذي أعلنته قبل ايام برفض الانقلاب والتفاوض مع قادته.
- معظم قادة حزب الامة يقفون بقوة ضد الانقلاب لكن مواقف رئيسه (المؤقت) اللواء فضل الله برمة ناصر يشوبها بعض التشويش أحيانا وربما يعود ذلك إلى خلفيته العسكرية او تقدم عمره.
ثانيا: المبادرات الوطنية:
هناك مبادرات محلية يزعم أصحابها انهم يودون الوصول إلى حل وطني ولكن للاسف كل هذه المبادرات يباركها البرهان وتنطلق من ركيزة القبول بقراراته وابتداع حلول تعترف بهذا الوضع، وتطرح هذه المبادرات تشكيل حكومة بدون احزاب ودون الرجوع إلى الوثيقة الدستورية كمرجعية والقبول بإضافة أحزاب شاركت الإنقاذ وتجميد عمل لجنة التفكيك وكلها في الأساس مطالب البرهان وكما انها تتحاشى تماما اي اشارة لمحاسبته على الانقلاب، ومن أهم هذه المبادرات التي تغنيها: مبادرة نبيل أديب ومضوي ابراهيم، مبادرة محجوب محمد صالح والشفيع خضر، مبادرة جامعة الخرطوم، ومع احترامنا لبعض الأفراد في هذه المبادرات الا انها للاسف تصب في مصلحة البرهان من ناحية كسبه الزمن والتطبيع مع الوضع الانقلابي وكما ان معظم المبادرين لديهم علاقات مع العسكر او مرارات مع الحرية والتغيير.
ثالثا: على صعيد لجان المقاومة:
- يتم اعتقال المنسقين والناشطين من لجان المقاومة في كل الولايات وحتى يوم الخميس (٤ نوفمبر) يقدر عدد المعتقلين من قادة اللجان ب (٧٦) شخصا.
- تم الاتصال عبر وسطاء بعدد كبير من لجان المقاومة واخبارهم ان حمدوك يريد مقابلتهم، وايضا مقابلة البرهان. ويبدو أن الغرض من ذلك هو توفير الدعم لاي صيغة جديدة قد يكون حمدوك طرفا فيها وايضا شق اللجان بمقابلة البرهان وقد انتبهت لجان ام درمان لذلك واصدرت بيان (٤ نوفمبر) رفضت عبره مقابلة حمدوك الى حين اطلاق سراحه.
قضايا وأخبار اخرى:
- تم إطلاق سراح (٤) معتقلين فقط يوم الخميس من أصل ما يزيد على (١٠٠) معتقل من القادة السياسيين والمدنيين في كل أنحاء السودان منذ يوم (٢٥ اكتوبر).
- أفاد شهود عيان ان أعضاء من حركات (تمازج) و (مناوي) و (جبريل) شاركوا في حملات الاعتقالات. وكشف قيادي في حركة مناوي أنه تم تنويرهم بالانقلاب حوالي الساعة السادسة مساء يوم الاحد (٢٤ اكتوبر) وتحركوا من لحظتها لتأمين الانقلاب.
- رصد شهود عيان عبدالعزيز نور عشر (الاخ غير الشقيق لجبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة) وهو يهدد طه عثمان عضو لجنة إزالة التمكين والقيادي في تجمع المهنيين بعد انتهاء الإجتماع الذي انعقد بمنزل فضل الله برمة يوم الثلاثاء الماضي حيث اتهم عشر ، طه عثمان بأنه الذي يعطل وحدة الحرية والتغيير وهدده بالاعتقال وقال انهم يعلمون مكان اختبائه في امبدة. وقد تم اعتقال طه عثمان يوم الخميس بعد خروجه من اجتماع في مقر UNITAMS وتشير مصادر متعددة ان عشر يشرف على الاعتقالات والحراك الأمني مع قادة الاستخبارات العسكرية والدعم السريع.
- يحتاج الحراك الشعبي حاليا إلى ظهور ممثلين له مباشرة في الإعلام العربي والدولي وذلك لأن كل من يشارك في الاستديوهات مباشرة من الخرطوم يتم اعتقاله اذا كان يمثل المعارضة الحقيقية للبرهان ، وخلو الفضائيات من ممثلين الحراك الشعبي أمر له خطورته.