لا مجال للعودة إلى واقع يكون فيه البرهان وحميدتي وبقية المكون العسكري موجودين في السلطة، هؤلاء كشفوا عن نواياهم مرارا وتكرارا ومن جرب المجرب حاقت به الندامة.
لم يتوانوا أبدا عن قتل السلميين العزل ولم تجدِ الوثيقة الدستورية والاتفاق السياسي في منعهم عن سفك دماء السودانيين، فقد نقضوا العهود وخانوا الأمانة والقسم ولم يوفوا بأي سطر مما وقعوا عليه.
هم من فرضوا على الشعب السوداني المواجهة مرة أخرى وهي مواجهة للشعب السوداني تمام القدرة على خوضها ولكنها لا يجب أن تنتهي إلا وهم في مزبلة التاريخ.
لا يوجد تفاوض ولا حوار، ولا يمكن أن يحدث والعشرات من قيادات وأعضاء الحرية والتغيير قيد الاعتقال وغيرهم اعداد كبيرة وغير مضبوطة حتى الآن من المهنيين والنقابيين وأعضاء لجان المقاومة في كل مكان في السودان، كما هو الحال بالنسبة لرئيس الوزراء فهو مسلوب الحرية وكل الأحاديث والتقارير عن تفاوض وحوار هي من صنع العسكر والقصد منها التشويش على نضال وبسالة وصمود الشعب السوداني.
السلمية والإرادة الشعبية الموحدة ستنتصر نحو بناء الديمقراطية المستدامة والوصول للحرية والسلام والعدالة ويكفى السودان من نزوات جنرالاته ضياع أكثر من 52 سنة من أصل 65 عاما عمر الدولة الوطنية مابعد الاستقلال.
وعلى القوات المسلحة السودانية التي يحاول البرهان بنزواته أن يذهب بها بعيدا عن حاضنتها التاريخية والمستقبلية المتمثلة في جماهير السودانيين أن تنتبه وتقدر المسؤولية الجسيمة الواقعة عليها في حفظ دماء السودانيين وفي منع توجيه فوهات بنادقها وأسلحتها إلى صدور السودانيين العزل.