قال الدكتور الشفيع خضر الكاتب والمحلل السياسي إنه ومجموعة من الشخصيات قد تواضعوا “لبذل مجهود هدفه الأول حقن الدماء ومنع سقوط المزيد من الشهداء من شباب الوطن”.
وأضاف في مقالة بالقدس العربي: “دخلنا في مناقشات مع المكون العسكري حيث تم الاتفاق على سحب الجيش والدعم السريع من الشوارع، والاكتفاء بالشرطة لحراسة مرافق الدولة، ومنع الاقتراب منها”.
وأوضح أن “المجموعة توافقت على مقترح جوهره أن يعقد الفريق أول عبد الفتاح البرهان باعتباره رئيس مجلس السيادة، والدكتور عبدالله حمدوك باعتباره رئيس مجلس الوزراء، لقاءً يؤكد عددًا من النقاط، منها: استمرار حالة الطوارئ إلى حين تكوين مجلس السيادة ومجلس الوزراء وتعيين الولاة، وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين، ومن وجهت له تهم يقدم إلى المحاكمة، يشرع الدكتور حمدوك في تكوين مجلس وزراء من كفاءات وطنية مستقلة بدون أي محاصصات حزبية أو حاضنات سياسية، كما سيناقش اللقاء عددا من القضايا الأخرى موضوع الأزمة”.
وقال الشفيع خضر: “قدمنا هذا المقترح إلى رئيس الوزراء الدكتور حمدوك ووافق عليه، وقدمناه أيضًا إلى المكون العسكري، لكن لم نتلق رداً حتى لحظة إعداد هذا المقال، كما قدمناه إلى المكونات السياسية المختلفة ووافقت عليه”.
ومضى قائلا: “مرة أخرى، لا أرى مخرجاً سوى العودة إلى منصة الحوار بين قوى الثورة للتوافق على وثيقة سياسية جديدة تخاطب كل أخطاء السنتين الماضيتين من عمر الفترة الانتقالية، وذلك غض النظر عن تباين وتباعد أو تقارب مواقف أطراف هذه القوى، وإن كانوا يحبون بعضهم البعض أم لا”.