جعفر عباس
يوما بعد يوم يتكشف ان البرهان وحميدتي يعملان لحساب مصلحتهما الشخصية، وعليه فلا عجب ان تصف صحيفة هآرتس الإسرائيلية البرهان بJ”رجل إسرائيل في السودان”، وتمضي قائلة Yن الأمر يتعلق بوعد حصلت عليه إسرائيل بالحصول على قاعدة تجسس في شاطئ البحر الأحمر السوداني.
وتضيف الصحيفة أن إسرائيل لا مصلحة لها في وجود نظام ديمقراطي في السودان، ومن ثم ترحب بما أسمته “نظام عسكري متحالف مع الإمارات”، وهكذا يتضح أن البرهان وحارسه حميدتي يريدان تأجير السودان “مفروشا” وأنهما مجرد سمسارين ولا يحق لهما التحدث عن الوطنية ومصلحة المواطن.
وقد ناشدت الولايات المتحدة إسرائيل ان تعمل على إقناع البرهان وحميدتي بالتراجع عن الانقلاب، مما يشي بأن المخابرات الأمريكية تعلم مدى متانة العلاقات بين الانقلابيين وإسرائيل، ولا يدرك عملاء إسرائيل في الخرطوم ان إسرائيل تعيش عالة على الولايات المتحدة، وأنها بالتالي لن تقدم لهم أي عون إلا في مجال المخابرات والمؤامرات، وربما تعطيهم حق اللجوء إليها عندما يسقطوا، وهم حتما وأصلا ساقطون سياسياً وأخلاقياً، وبقي فقط ان يخرجا من المشهد السياسي السوداني تماماً منبوذين ومكللين بالخزي والعار