في مشهد من الفيلم الأسطوري (أسد الصحراء) الذي حكى عن ملحمة الشعب الليبي في مقاومة الاحتلال الإيطالي، وبعد القبض على البطل عمر المختار قائد الثورة، جاء إليه الجنرال الإيطالي في زنزانته، وبعد مقابلة قصيرة، خرج الضابط الإيطالي من الزنزانة، ثم التفت إلى مساعديه وهو يقول لهم: “عينوا له محامياً،وقدموه لمحاكمة عادلة، وفي الصباح … اشنقوه”.
خطاب حميدتي لم يخرج عن هذا المعنى، ففي الوقت الذي يشارك فيه بقواته في عمليات القتل والتنكيل والاعتقال، تضمن خطابه فقرات تقول: “نؤكد على تمسكنا بالتحول الديمقراطي وتحقيق شعار الثورة حرية وسلام وعدالة، ونؤمِّن على حرية الجماهير في التظاهر السلمي”.