رفض تحالف قوى “إعلان الحرية والتغيير” بالسودان مقترحات تقدم بها قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان، أمس الأحد، بتعيين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لرئاسة المجلس السيادي، واختيار بديل له في مجلس الوزراء في الوقت الذى تتواصل فيه الدعوات لمواصلة الاحتجاجات والتظاهرات السلمية الرافضة لانقلاب السودان.
وذكرت مصادر لمداميك إن البرهان اجتمع، أمس الأحد، بفضل الله برمة ناصر وكمال بولاد ويحى الحسين القياديين “الحرية والتغيير”، واقترح عليهم تعيين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لرئاسة المجلس السيادي، واختيار بديل له في مجلس الوزراء بتوافق القوى السياسية. وطلب البرهان منهم إيصال مقترحه لحمدوك بمقر إقامته الجبرية،
واكد القيادي بـ”الحرية والتغيير” شهاب إبراهيم الطيب،فى تصريحات صحفية أن التحالف عقد اجتماعاً وصفه بـ”العاصف”، ليلة أمس، رفض فيه بشدة مقترحات قائد انقلاب السودان 2021 التي يحاول عبرها الخروج من ورطته.
وتمسك التحالف بمطالب العودة لما قبل 25 أكتوبر/ تشرين الأول، تاريخ انقلاب البرهان، وإطلاق سراح المعتقلين، وعودة حكومة رئيس الوزراء لأداء مهامها وفقاً للوثيقة الدستورية، مشيراً إلى أن “الحرية والتغيير” أبلغت القادة الثلاثة الذين تواصلوا مع البرهان بعدم أحقيتهم بالتفاوض نيابة عن التحالف إلا بعد تحقيق الشروط الأساسية. وأكد الطيب أن الانقلابيين يعملون بكافة الوسائل لشق الصف الوطني المناهض للانقلاب بالسودان والمراهن على الشارع العريض لحسم المعركة مع الانقلابيين.
وفى ذات الوقت تتواصل الدعوات لمواصلة الاحتجاجات والتظاهرات السلمية الرافضة لانقلاب السودان. واعلنت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم على ان يوم السبت الموافق 13 نوفمبر يوماً خالصاً ، لتسير مواكب مليونية باسم ” الغضب لأسقاط المجلس العسكري “. واهابت بجماهير الشعب السوداني بالداخل و الخارج المشاركة بفعالية في المليونية، ستنشر المسارات والوجهة لاحقاً.
من جانب اخر اوضح المجلس المركزي القيادي قوى الحرية فى بيان تصويبا لتصريحات الناطق الرسمي لقوى الحرية والتغيير الواثق البرير إلى قناة الجزيرة ردا على سؤال حول تصريحات القائد العام للجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان حول التزامهم بالتحول الديمقراطي وحماية الحريات وأجاب الناطق الرسمي بأن تصريحات البرهان كان يمكن أن تكون إيجابية لو أنه ربطها بالأفعال لأنه في الوقت الذي يصرح فيه بالتزامه بالتحول الديمقراطي تنتهك أجهزته الأمنية الحريات العامة وتعتقل المعلمين والمعلمات وقيادات القوى السياسية ولجان المقاومة في الأحياء وتمارس العنف ضد المتظاهرين السلميين مما يجعل هذه التصريحات مجرد محاولة لتهدئة الشارع ليس إلا، والمطلوب منه ربط الأقوال بالأفعال. واضاف نؤكد أن ماورد في بعض وسائل الإعلام بخصوص هذا التصريح ليس دقيقا ونأمل من شركائنا في الإعلام تحري الدقة في نقل التصريحات .