صدر عن دار أفاتار للطباعة والنشر رواية بعنوان “رواية أحلام على وسادة الوطن” للأديب المهجري المقيم في الولايات المتحدة الأميركية المعز عبد المتعال سر الختم.
تتناول الرواية فترة حكم نظام البشير الدموي في السودان، وكيفية استغلاله الدين في السياسة لتمكين الحكم، وعن ميكافيلية جهاز أمن الدولة في تبرير وسائل التعذيب والاعتقال والقتل من أجل الحفاظ على نظام الحكم الإرهابي.
تدور أحداث الرواية في “الكلاكلة صنقعت”، بطل الرواية واسمه أشرف وهو ابن لشيوعي فقير؛ يناضل من أجل إزالة النظام الإسلامي؛ وخال البطل (أشرف)، قيادي وضابط أمن إسلامي يعمل على تمكين النظام.
يموت والد أشرف نتيجة لضغوط وخلاف مع ضابط الأمن(خال أشرف)؛ الذي مارس ضغوطاً على أشرف، وأجبره على التنازل عن كليّة الفنون الجميلة والدخول للكليّة الحربية، حتى صار أشرف ضابطاً في جهاز أمن البشير الدموي.
ويبدأ الصراع بينه وبين نفسه؛ وبينه وبين خاله في رفضه العمل في جهاز الأمن. يقبل أشرف وظيفته على مضض، ويضطر إلى قتل زميليه وتعذيب أستاذه.
مع بداية الثورة ضد نظام البشير، برز صراع عاطفي بين أشرف والثائرة (نادية) بائعة الشاي، ليزداد صراعه النفسي، وتبدأ الحيْرة، أيهما يختار؟ هل يثأر لأبيه من خاله؟ ام يستمر في عمله في جهاز الأمن الدموي؟ هل يضعف أمام علاقته بنادية؟ ام يدوس على مشاعره؟ هل يعمل على قمع الثوّار؟ ام ينضم للثوّار لاقتلاع النظام؟.