فلتعلم أن في السودان بكل المدن والقرى وبكل تجمعات السودانيين بالخارج شارع واحد، وجمهور واحد، يهتف بالكلمة التي تغيظك وتغيظ عسسك (مدنيااا) فيضربون حين يسمعونها الشباب بقسوة.
وأنتم يا لمّة القصر (والفضل في هذا الوصف لبروفيسور محمد الأمين التوم)، يالمَّة القصر التي دحجرت دبابة الإنقلاب الصدئة، كيف تقارنون مظاهرتكم اليتيمة في 16 اكتوبر المتعوب عليها، بالبحار المتلاطمة كما في شارع الستين بالخرطوم وفي المؤسسة بحري، وفي شارع الأربعين بأم درمان، وفي اكثر من عشرين مدينة بالسودان، من الجنينة لبورسودان، ومن كادقلي والروصيرس لحلفا، وفي خمسين مدينة عالمية في كل قارات الدنيا؟ كيف يتسنى لكم مقارنة قطرة بمحيط؟ هو شارع واحد يسب قائد الإنقلاب والدكتاتوريون يقلق منامهم مجرد المناداة بسقوطهم فانظر كيف نادى الشباب بسقوط الإنقلاب و كيف اقترن اسم برهان بسجعة لن ينساها ما ظلّ حيّاً.
و يطالب الشعب بعودة حمدوك وكل طاقم الحكومة المعتقلة وكل المعتقلين. والأهم الشارع في كل هذه الأماكن يقول “الشعب شعب أقوى والردَّة مستحيلة”.