- الشرطة: لم نُطلق الرصاص الحي على المتظاهرين.. ولم نُفرط في العنف
- مواطنة: سنحاربهم بكل أدوات مقاومتنا السلمية المجربة وسنبتدع المزيد من وسائل المقاومة السلمية، لا تراجع، لا تفاوض، لا مساومة..
- متظاهرون: وجود مسلحون وقناصة يطلقون الرصاص الحي على المتظاهرين في المواكب..
- صحفي: ترابط عظيم قامت به لجان المقاومة، والعصيان المدني والاضراب السياسي الشامل أدوات مجربة وقادرة على صنع الفارق
- الطاهر: القوات الأمنية التي كانت بالشوارع كانت تلبس زي الشرطة وتستقل سياراتها، وننتظر توضيح أوفى من الشرطة..
صباح الثالث عشر من نوفمبر لم يك يحمل في طياته أي بشريات انفراج محتمل في الأزمة السودانية، الآلة الأمنية منذ الساعات الأولى للفجر، قامت بتشييد المتاريس في مداخل المعابر المؤدية للخرطوم، وارتكازات تم رسمها بدقة لتقطع مسارات المواكب، وتمنعها التلاقي أو هكذا كان يبدو التخطيط الرافض لسيول المواكب، لكن إرادة الثورة كانت الأقوى لتلتقي الجموع في المكان المحدد بتوقيت الثورة، وجغرافيتها، السبتُ لم يك أخضرا، ولم يستجب لأمنيات الشوارع والثوار قبل الواحدة من ظهيرته: “إنشالله ما ننقص نفر”.. بيان الأطباء أكّد صعود وارتقاء ستة شهداء وعشرات من الجرحى.. تُرى من من يُطلقُ الرصاص على المتظاهرين السلميين..؟ وماهي مبررات عنف الدولة في مواجهة التعبير عن الرأي..؟ في الوقت الذي نادى فيه البرهان ظهيرة انقلابه أنه داعم لثورة ديسمبر ومُصحح لمسارها.. تُرى ماذا يحدث.. وبيان الخامس والعشرين لم يجف حبره حتى الآن..
اصابات وسط الشرطة
الشرطة اعلنت تعرض بعض منسوبيها لاصابات متفاوتة في مواكب أول أمس، مشيرة في بيانها إلى أن المواكب بدأت السبت بشكل طبيعي سلمي قبل أن تبدو عنيفة، وكشفت الشرطة عن عن استخدامها للرصاص الحي، وتم تفريغ التجمعات بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.. الباحث السياسي عمر عثمان الطاهر يذهب قائلاً: نفي الشرطة استخدامها الرصاص الحي، يوسع من دائرة الاتهام لقوى أمنية أخرى، البرهان في وقت سابق نفى أن يكون الجيش هو من يقتل المتظاهرين، مشاهدات المتظاهرين لوجود مسلحين يطلقون الرصاص الحي، تعيد للأذهان بدايات ثورة ديسمبر وقتها كانت المليشيات تقتل المتظاهرين والقناصة يحصدون في الأرواح، ويمضي الطاهر: القوات الأمنية التي كانت بالشوارع كانت تلبس زي الشرطة وتستقل سياراتها، وكنت اتوقع أن يكون بيان الشرطة أقوى واشمل، وليس مجرد تنوير ورصد للمصابين من صفوف الشرطة.. وحتى الصور التي دفع بها مناصروا الشرطة لتعرضهم للعنف وضح أنها صور قديمة من العام ٢٠٢٠ ولا اساس لها من واقع يوم (١٣) نوفمبر، اضافة لوجود أكثر من قول حول احتراق عربة الشرطة في محطة (٧) ونفي لجان المقاومة حرقهم للعربة.. تُرى أين تكمن الحقيقة حول تساؤلات الشارع فيما يخص مشاركة الشرطة في فضّ مواكب الثالث عشر من نوفمبر؟.
سنواجه مصيرنا
كتبت شاهيناز جمال على صفحتها قائلة: ما حدث يوم السبت وسابقتها جريمة مكتملة الأركان.. نحن في قلب المعركة.. لن نختبئ وسنواجه لكي لا يقال عنا اختبأنا عندما احتاجتنا البلاد، أعلم جيدا معركتنا ليست متكافئة، نحن ثائرات و ثوار الشعب السوداني نواجه الآن عنف الدولة وجبروتها بالهتاف والسلمية، ما يحدث الآن من مجازر في شوارع البلاد يتطلب عصيانا مدنيا شاملا من كل السودانيات والسودانيين، ما يحدث للشعب السوداني مرفوض أخلاقيا وإنسانيا، قتل للثوار والثائرات بدم بارد وضرب للنساء، وحلق رؤوس الثوار و جلدهم وسحلهم.. عصياننا من الغد هو اقل تقدير لشهداء اليوم الذين صعدوا للسماء في معركة تحرير الوطن. سنحاربهم بكل أدوات مقاومتنا السلمية المجربة و سنبتدع المزيد من وسائل المقاومة السلمية، لا تراجع، لا تفاوض، لا مساومة. وقريبا سينتصر هذا الشعب الفدائي في معركته ضد الاحتلال. “مشيناها خُطيً كتبت علينا.. و من كتبت عليه خُطيً مشاها.. و من كانت منيته بأرضٍ.. فليس يموت بأرضٍ سواها”.
يستجيب القدر
الصحفي علاء الدين محمود ذهب قائلاً: المجد والخلود لشهداء شعبنا، ربنا يربط على قلوب الأمهات والأباء.. ما فعله بنات وأبناء الشعب السوداني يوم السبت يفوق كل مقادير الشجاعة والبسالة ويبشر بنصر آت لا محالة، ترابط وتنظيم عظيم قامت به لجان المقاومة في مختلف الأحياء، ومن المهم جدا أن يستمر العصيان المدني والاضراب السياسي الشامل كأدوات مجربة وقادرة على صنع الفارق. من أهم أسباب النجاح حتى الآن أن الشارع لم يفقد الروح الثورية، لم يتسلل الأحباط إلى نفوس الثوار رغم القتل والقمع من قبل الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية، ولم تكن هناك وسط الثوار رهانات على انحياز فريق من جيش النظام، بل اعتمد الثوار على أنفسهم وإيمانهم العظيم بالثورة. شعب أعزل في مواجهة الدولة القمعية، يواجه السلاح الحي بالعزم والاصرار على الانتصار من أجل بناء دولة جديدة، دولة الحرية والعدالة والمساواة والسلام الحقيقي، ولسوف ينتصر رغم مقاومة القديم التي لن تستمر طويلا، فلابد أن يستجيب القدر.
جمود العقلية العسكرية
في أتجاه مازال يعتبر الحوار مخرجا يرى سالم الأمين قائلاً: الشباب الذين خرجوا في تظاهرات الثالث عشر من نوفمبر معظمهم من الفاعلين السياسين في البلاد اليوم . بغض النظر عن خبرتهم من عدمها، البرهان و من تبقى في الجانب الآخر مجبورون على الجلوس معهم لإيجاد مخرج من الأزمة السياسية التي ادخلونا فيها. الحوار بين جميع مكونات الساحة هو المخرج . كيفة إدارة الفترة الانتقالية تختلف عن الحكومة المنتخبة. حتى الحكومات المنتخبة في بعض الديمقراطية تلجأ للتوافق السياسي الذي يحفظ الاستقرار.. ما يحدث الآن يجر البلاد ببطء للمشهد السوري أو الليبي، الشق العسكري يتحمل ما يحدث اليوم و تؤؤل اليه الأوضاع . كل يوم يمر تتعقد الامور أكثر وأكثر. على السياسيين بذل مجهود أكبر لأحداث اختراق في جمود العقلية العسكرية …
رفض واسع
في مقاله (خطوة متقدمة لاسقاط الانقلاب قال القيادي بالحزب الشيوعي السوداني تاج السر عثمان بابو: جاءت مليونية الغضب السبت 13 نوفمبر خطوة متقدمة في مواجهة الانقلاب العسكري ، بعد مواكب 30 أكتوبر ، فرغم اغلاق الكباري والانترنت ، وحملات الاعتقالات الاستباقية لقادة لجان المقاومة والناشطين النقابيين ، والتهديد والوعيد ، وقمع المواكب الوحشي للمظاهرات في نقاط تجمعها، ودور القناصة من اسطح العمارات التي تم تصويرها وتسجيلها، واطلاق النار من قبل اصحاب المواتر التابعين للامن على المتظاهرين وتسجيل اصابات لأكثر من 30 شخص ، واستشهاد أكثر من 5 حسب تقارير نقابة الأطباء الشرعية، ورابطة الأطباء الاشتراكيين، ولجنة الأطباء المركزية حتى كتابة هذه السطور ، والاعتقالات للثوار، ومداهمة مستشفى بشارع الأربعين واستخدام العنف ضد المرضى، كما في : كرري وشارع الأربعين والعرضة بأم درمان، والصحافة وشارع الستين بالخرطوم .الخ. رغم كل ذلك كانت المواكب هادرة ، وصمد الثوار في كر وفر، وعادوا للسيطرة على الشارع ، مع الحماية والتتريس، واستمرت المواكب بقوة والتي أعادت للأذهان بشكل اوسع تضحيات وبطولاتت ما قبل اسقاط البشير، مع الاصرار على المقاومة حتى اسقاط انقلاب الفلول رغم العنف الوحشي بالغاز المسيل للدموع، والهراوات والاعتقالات والرصاص المطاطي والحي، وتم دحر الكجر وسيطر الثوار على الشوارع في ظل قمع وحشي، و وارتفع الحماس والتحمت المواكب.
تم التحضير الجيد لمليونية الغضب ضد الانقلاب واستعداد تجمع المهنيين ولجان التسيير للنقابات للمليونية والالتزام بالسلمية ، وتقديم مشروع ميثاق للتوافق حوله مع قوي الثورة ، كما سبقتها وقفات احتجاجية في مجالات العمل دعما للتحول الديمقراطي ، ومواكب ليلية، وتوزيع شعارات وقصاصات في المنازل ، ودعوات لمليونية 13 نوفمبر. كما سادت شعارت : “لا شراكة.. لاتفاوض .. لا تسوية مع العسكر”، و”يسقط الانقلاب العسكري”، “الشعب أقوى والردة مستحيلة” ، و”ياعسكر ما في حصانة يالمشنقة يا الزنزانة”، و”البلد دي حقتنا ومدنية حكومتنا “، “الفجر ان طلع ما بتمنعوا الدبابة” الخ، اضافة لدعوة المنسقية العامة للنازحين في دارفور لمشاركة في المليونية ضد الانقلاب واسقاطه في بيانها الأربعاء 10 نوفمبر، اضافة لمشاركة حركة عبد الواحد محمد نور في المواكب. كما شملت مواكب المليونية أغلب مدن السودان كما في: الخرطوم ، عطبرة ، بورنسودان، مدني والمناقل، كوستي، سنار، الدمازين الفاشر، نيالا، كسلا، القضارف، بارا، تندلتي، كريمة، دنقلا، دلقو ، كرمة .الخ. كما خرجت في أغلب مدن العالم في الخارج كما في قارات: استراليا، أمريكا، واوربا، مما يوضح معارضة ورفض واسعين للانقلاب.
حصيلة الحزن
آخر الإحصائيات لمواكب شرق النيل والحاج يوسف (إصابات الرصاص الحي) 1- مصعب عبداللطيف 28 سنة طلق ناري في الرجل 2- رياض سليمان ٢٤ سنة طلق ناري في اليد 3- صابر حسين طلق ناري في البطن 4- جبريل رحال ٣٤ سنة رصاصه في اليد 5- هارون حسن هارون ١٩ سنة طلق ناري في البطن ٦- محمد عثمان الطيب … طلق ناري في الظهر .. الجريف شرق 15 سنة ( استشهد ) ٧-احمد عادل ٢٠ سنة شارع واحد اصابة في الراس واليد ٨- الجيلي عبدالمنعم ١٩ سنة حي الهدى اصابه في المستقيم ٩- قرشي عبدالله احمد اصابة في الراس فوق الحاجب ١٠- طه علي عبدالله طلق ناري في الصدر ١١- ابوبكر الحاج رصاصة في الرجل اليسار ١٢- مجاهد محمد فرح 15 سنة رصاصة في البطن ١٣- حامد براء حامد ١٩ سنة رصاصه في اليد.
إصابات أمدرمان الكبرى في مليونيات اسقاط الانقلاب العسكري لمستشفى الأربعين: ١- ضحى عبدالله ٢٣ سنة العباسية (اختناق) . ٢- مصعب حسن محمد ٣٣ سنة؛ الواحة (كدمات في القدم) اليسرى. ٣- ايمان عبدالقادر؛ ٢٣سنة الفتيحاب (اختناق) . ٤- مهند ابراهيم؛ ٢٢ سنة المعمورة امبدة (رصاص في القدم) . ٥- عزام أكرم؛ ٢١ سنة الفتيحاب (إصابة بعبوة بمبان). ٦- محمد سليمان محمد؛ امبدة الرابعة (رصاص في القدم) . ٧- امجد محمد ؛ ٢٢ سنة أمبدة الرابعة (رصاص حي في اليد) . ٨- وائل علاء الدين؛ ٢٠سنة امبدة السادسة (رائش الرصاص في الصدر) . ٩- عبدالرحمن أمين؛ ١٩سنة الدوحة ( بمبان) . ١٠- حافظ الامين هجو؛ ٢١ سنة الدوحة ( اصابة في العنق) . ١١- محمد كامل إبراهيم؛ ١٩سنة امبدة الثامنة(اختناق) . ١٢- خالدة محمد؛ ٣٥ سنة العباسية (اختناق) .
١٣- صديق عثمان؛ ٤٢ سنة أمبدة الـ١٦ (اصابة في القدم) . ١٤ – منتصر عبدالرحمن محمد؛ ٤٩سنة الثورة الثامنة ( إصابة برصاص مطاطي) . ١٥- خديجة آدم؛ ١٧سنة العباسية (اختناق) .
١٦- مجتبى عبدالرحمن بخيت؛ ١٨سنة المهندسين (إصابة في القدم) . ١٧- عثمان محمد علي؛ ٢٣سنة الثورة الحارة ٥٨ (رائش الرصاص في الرأس) . ١٨- خالد نايل عثمان؛ ٢٧سنة العباسية (إصابة بعبوة بمبان في الرأس) . ١٩- عبدالرحمن عكاشة؛ ٢١سنة الفتيحاب ( رصاص في الصدر) . ٢٠- مهتدئ ميرغني؛ ٢١سنة القلعة (إصابة بقنبلة صوتية) . ٢١- لؤي قصي حسن؛ ٢٣سنة الجرأفة (رصاص في القدم) . ٢٢- علي عمر عقدين؛ ٢٤سنة امبدة الجميعاب (رصاص في الكتف) . ٢٣- الصادق أبكر حسين؛ ٣٨سنة قرية الفاطماب امبدة (رصاص في اليد) . ٢٤- محمد عثمان الحلبي؛ ٢٥-(٢٥) سنة امبدة السبيل (اختناق) .
الجريدة