لابد من تاكيد حقيقة أنني لاأكتب من موقف عقدي ضد ما تسرب من إتجاه لحويل إدارة المقابر التي تدار حالياً تحت إشراف حكومة نيوثاوس ويلز إلى الكنيسة الكاثوليكية، لان ديننا برط الإيمان بالله بالإيمان بملائكته وكتبه ورسله .. وقدم رسول الهدى للبشرية جمعاء نموذجاً متقدماً من نماذج السلام والتعايش المجتمعي عبر “صحبفة المدينة” في السنة الأولى من الهجرة النبوية بين المسلمين وأهل يثرب ومن تبعهم تحت مظلة أمة واحدة.
معروف أن دولة أستراليا المتعددة الثقافات والأعراق تحافظ على نسيجها المجتمعي بوقوقفها على مسافة واحدة من كل الأديان وتوفر لكل المتيدنين دور العبادة وتحمي حقهم في ممارسة عباداتهم وطقوسهم في كل الولايات والمحافظات.
إن إشراف حكومة نيوساوث ويلز على المقابر يعزز الثقافة الأسترالية القائمة على احترام طقوس كل المتدينين في طريقة دفن موتاهم حسب طقوسهم الدينية وتتيح لهم المساحات التي يحتاجونها لدفن موتاهم وفق القوانين والضوابط والالتزامات التي تطبق على الجميع.
أن مساندتنا لاستمرار إشراف إدارة حكومة نيوساوث ويلز على المقابر يعزز الحياد الإيجابي تجاه كل الأديان والمعتقدات دون فرض مراسم أو طقوس على أصحاب عقيدة دينية أو وضعهم تحت تصرف عقيدة أخرى.
أكتب هذا بعد اطلاعي على استبيان نشر عبر وسائط التواصل الإلكترونية حول الرأي في امر تحويل إدارة المقابر للكنيسة الكاثوليكية، ومع احترامي للكنيسة الكاثوليكية ولكل دور العبادة وتقديري العميق إحترامهم لمعتقداتنا وعباداتنا وطقوسنا الدينية في دولة أستراليا الرحيبة امل ان تظل إدارة المقابر تحت إشراف حكومة نيوثوس ويلز التي تقف على مسافة واحدة من كل المعتقدات الدينية.