قال رجل حكيم ذات مرة :(إياك ومصادقة الكذاب فإنه كالسراب يقرب إليك البعيد ويبعد عنك القريب، فإن شر الأخلاق الكذب والنفاق الصحاب سريع(الإنقلاب) ولا أمانة من لا أمان له، وحب الرئاسة أصل المحن..
*الإنقلاب على الوثيقة الدستورية، والإنقلاب على الدستور عقوبتها الإعدام ولاشئ غير ذلك في كل دساتير العالم..
*هل يمكن لبلد تريد التقدم أن تنتهج (عفا الله عما سلف) والمرحوم غلطان والحي أبقى من الميت، هل يمكنها أن تلتحق بركب الأمم؟؟؟ وهذا ردنا على الذين يسعون للتسوية ومكافأة المجرم ونسيان ماحدث وطي صفحته..
- إنقلاب الجنرال عبود ١٩٥٨م على الحكم المدني وتغوض الدستور لم يحاكم أحد مما أغرى النميري في الإنقلاب على حكومة مدنية منتخبة لم تكمل مدتها ولم يحاكم حتى يتعظ غيره، حتى جاء (بشير أخوان الشيطان) بإنقلاب عسكري جثم على صدر الشعب ٣٠ عاماً عجاف وسقط بثورة شعبية عظيمة مهرها دم الشهداء من الشباب اليافعين..
*نعم ثورة الشباب هي من أسقطت نظام الإرهاب الإخواني الدموي ولم تسقطه (حركات مسلحة) ولا غيرها.. - جاءت حكومة الثورة (الهجين) نتيجة ظرفها بين المدنيين وعساكر بقايا النظام البائد المباد وفق (وثيقة دستورية) وقعت بشهادة وحضور المجتمع الدولي وحددت مهام كل من أطراف السلطتين التنفيذية والسيادية، بيد إن طرف السلطة السيادية العسكري تمدد وتغول على صلاحيات السلطة التنفيذية دون يوقفهم رئيسها السيد عبدالله حمدوك عند حدهم في حينها!!
- بدأت تجاوزاتهم بزيارة البرهان للكيان الصهيوني في إسرائيل رغم أنف السلطة التنفيذية والتي رضخت للمساومة الصهيونية بفك الحصار وتقديم الدعم المادي والتقني الخ!!
- العلاقة مع الكيان الصهيونى والتي رفضتها القوى الوطنية الحية وعلى رأسها حزب البعث العربي الاشتراكي وحزب الأمة القومي وأصوات وطنية أخرى كانت تدرك إن العلاقة مع الصهاينة الإسرائليين لن يكون من ورائها خير للبلاد والعباد حتى جاء مولودها الشرعي إنقلاب على الشرعية والحرية والديمقراطية بقيادة البرهان وآل حميدتي الذين زاروا (تل أبيب) قبل الإنقلاب بأيام قليلة وكان ذلك بمثابة الضوء الأخضر للإنقلاب المشؤم..
- مساعدة وزير الخارجية الأمريكي ليندا توماس طلبت من إسرائيل صراحة التدخل لدى قائد الإنقلاب البرهان حتى ينصاع لصوت الشارع ويعود الحكم المدني للسودان بقيادة عبدالله حمدوك..!! وهذا دليل على ماسقناه وأكدناه في إرتباط الكيان الصهيوني بالإنقلاب البرهاني..
*الشارع السوداني ولجان المقاومة والأحزاب السياسية الوطنية لم تعد تراهن على المجتمع الدولي بقدر رهانها على (الإضراب السياسي والعصيان المدني) كسلاح مجرب لإسقاط أعتى الدكتاتوريات.. - قوة القانون لا قانون القوة هو سلاح الشرفاء وإنقلاب البرهان وتوابعه على الوثيقة الدستورية والتي كانت تنص على إنتهاء فترة رئاسة العسكر على مجلس السيادة هو نكوص عن القانون وسيسقط بالقانون وقوة الشارع بحول الله وعزيمة الرجال ويمكن وصفه بأنه رأي فاتر وغدر حاضر، وسيسجله التأريخ كوصمة عار. وستعود الديمقراطية والحرية للشعب بحول الله وإرادة الجماهير.
- الشرطة في خدمة الشعب، شرطة سطر جديد إن من أشد أنواع الظلم أن يلعب الظالم الخسيس دور الضحية ويتهم المظلوم بأنه ظالم متعدٍ!!
- زملاء في الصحافة الرياضية يستحقون وسام الشرف لمواقفهم جانب الحق والشعب وعلى رأسهم يقف محمد عبدالماجد وكمال الهدي وحسن فاروق وخالد ماسا وعبدالعزيز المازري وعمر بابكر وعبداللطيف الهادي وأحمد نصر وحاتم التاج ووائل محمد الحسن ومعتصم محمود ومعتصم محمدالحسن ووليد الفاضل وناصر بابكر وياسر بابكر ومعاوية دفع الله ومعاوية الجاك والصادق مصطفى الشيخ ومحمد كامل سعيد وصديق أبونبيل وعوض عباس وهيثم كابو وهيام تاج السر وإبراهيم عوض وياسر قاسم وإيمان بدوي وآخرين لم تسعفني الذاكرة بهم ولكنه شرف كبير للوسط الصحفي الرياضي..
- إطلاق سراح كافة المعتقلين وعودة الحياة الديمقراطية والقصاص للشهداء هي مطالب الشارع ونؤكد مرة أخرى الشعب أقوى والردة مستحيلة والشعب أقوى من الطغيان.