بيان السفراء والدبلوماسيين السودانيين بالخارج المناهضين لانقلاب ٢٥ اكتوبر
(بيان رقم 3)
الرحمة والمجد والخلود للشهداء، والعودة للمفقودين، وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين.
نحن السفراء والدبلوماسيين بالخارج المناهضين لانقلاب ٢٥ اكتوبر، اتساقاً مع موقفنا المعلن في بياننا الأول، وبياننا الثاني، نحيي مجدداً نضال وبسالة الشعب السوداني الأبي، الذي أكد مجدداً حرصه على مبادئ ومكتسبات ثورته المجيدة، خلال مليونيات بهرت العالم أجمع بسلمتيها، مطالبة بالعودة إلى الوثيقة الدستورية التي أرست أسس الانتقال المدني الديمقراطي.
إن المجازر التي ارتكبتها السلطات الانقلابية اليوم، تحت غطاء كامل من قطع الإنترنت والاتصالات، وإغلاق الجسور، الأمر الذي يؤكد على القصد الجنائي المسبق لارتكابها، قد راح ضحيتها عدد (14) من الشهداء وعدد (80) مصاب، بينهم مصابين في حالات خطيرة، حتى لحظة صدور هذا البيان، وبالتالي فهي جريمة ضد الإنسانية، مكتملة الأركان، يعاقب عليها القانون الدولي، لأنها ارتكبت ضد مدنيين عزل، يمارسون في حقهم الطبيعي المشروع في التظاهر السلمي، الذي قوبل بالقتل والاعتقالات وتفتيش ومداهمة المنازل.
نعيد التأكيد على الاستمرار في العمل الدؤوب والمخلص من أجل بناء سودان حر ديمقراطي.
وإذ ندين مجازر اليوم الأربعاء الموافق ١٧ نوفمبر ٢٠٢١م، فإننا نقف إجلالاً، وفي خندق واحد مع جماهير شعبنا الأبية، ونحيي هباتها العظيمة، من أجل وضع حد للانقلاب المشئوم واستعادة الشرعية الدستورية والحكم المدني الديموقراطي.
وهنا ندين، ونحذر الانقلابين من استخدام الرصاص الحي ضد الثوار السلميين العزل.
فالحساب آت لا محالة، وان طال الزمن.
إننا ندعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل للاضطلاع بدوره كاملاً في وقف العنف ضد المدنيين، ومحاسبة الجناة، وضمان حق الشعب السوداني في التظاهر والتعبير السلمي.
وسنعبر، وننتصر بإذن الله.
السفراء والدبلوماسيون السودانيون بالخارج المناهضون لانقلاب ٢٥ أكتوبر
١٧ نوفمبر ٢٠٢١