قال بلينكن في مقابلة مع شبكة “بي بي سي إفريقيا”، من العاصمة الكينية نيروبي، إن “هناك مساعدات معلَّقة للسودان تبلغ قيمتها نحو 4 مليارات دولار أميركي، وأكثر من 20 مليار دولار في شكل ضمانات قروض معلقة، وذلك بسبب ما وصفه بـ”الانقلاب العسكري”، لافتاً إلى أن المساعدات الإنسانية مستمرة.
ودعا بلينكن القادة العسكريين في السودان إلى “الاستماع ليس فقط إلى المجتمع الدولي، ولكن أولاً وقبل كل شيء للشعب السوداني، الذي أوضح بأصواته التي خرجت إلى الشوارع أنه يريد استئناف المرحلة الانتقالية بقيادة مدنية”.
وعدّ وزير الخارجية الأميركي أن “رئيس الوزراء (عبدالله حمدوك) يُعد مصدراً للشرعية الحقيقة، وتجب إعادته لمنصبه”.
وتحدث بلينكن عن الوضع في إثيوبيا، وقال إنه “صعب للغاية؛ لأنَّ هناك خطراً حقيقياً إذا استمرَّت كافة الأطراف في الاعتقاد أنَّ هناك حلاً عسكرياً لمشكلتهم، فنحن نخاطر برؤية زيادة العنف، وزيادة المعاناة، وربما تفكُّك دولة إثيوبيا”.
وأكد بلينكن أنه “لا تزال هناك فرصة للتوصُّل إلى حل، وتوقف الجهود العسكرية”.
وكشف بلينكن أن واشنطن تبذل جهوداً إضافية لدعم الممثل السامي للاتحاد الإفريقي الخاص بالقرن الإفريقي، الرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو، لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية “على تواصل وثيق معه، ومع القادة الآخرين الذين يلعبون دوراً مهماً في السعي نحو الوصول بالطرفين إلى وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإجراء مفاوضات للوصول إلى حل سياسي دائم”.
وحذّر بلينكن من أنه “إذا استمرَّ ما يحدث في إثيوبيا حتى 1 يناير المقبل، فإنه سيتعين على الإدارة الأميركية بموجب بنود قانون النمو والفرص في إفريقيا (أغوا)، انتزاع المزايا التي تحصل عليها إثيوبيا بالقانون، وهي مزايا يفترض أن تستمر في الظروف العادية حتى عام 2025”.