أصدرت مجموعة وسطاء سودانيين، بينهم أكاديميون وصحافيون وسياسيون، انخرطوا في محادثات وساطة منذ اندلاع الأزمة السودانية، بياناً حدد 6 نقاط رئيسية للاتفاق مع المكون العسكري، المزمع الإعلان عنه في وقت لاحق الأحد.
وكانت مصادر سيادية سودانية قالت لـ”الشرق”، الأحد، إنه تم الاتفاق على إعلان سياسي بين رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، وعبد الله حمدوك ينص على “عودة حمدوك رئيساً للوزراء”، وأشارت إلى أنه “سيتم التوقيع على الاتفاق في القصر الرئاسي خلال ساعات”.
وشملت نقاط البيان، إعادة عبد الله حمدوك إلى منصبه رئيساً للوزراء، والإفراج عن جميع المعتقلين، وما قالت إنه استئناف التوافق الدستوري والقانوني والسياسي الذي يحكم الفترة الانتقالية.
وأضاف البيان الموقع باسم “المبادرة الوطنية الجامعة”، أن الاتفاق تم التوصل إليه بعد محادثات بين فصائل سياسية وجماعات المعارضة وشخصيات عسكرية، والقوى الموقعة على اتفاق جوبا.
وأشار إلى أن “الاتفاق سيعلن رسمياً في وقت لاحق الأحد بعد توقيع شروطه، والبيان السياسي المصاحب”.
وأعلن الاتفاق قبل احتجاجات دعا إليها ناشطون ضد الإجراءات التي اتخذها الجيش في 25 أكتوبر، وهي الأحدث في سلسلة من التظاهرات المستمرة منذ إعلان إجراءات الجيش.
6 بنود
وجاء في البيان: “في مبادرة وطنية صادقة وجامعة تنادت التنظيمات والأحزاب السياسية، وقوى الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق جوبا، والمكون العسكري والقوى المدنية، ورجالات الطرق الصوفية والإدارة الأهلية، والدكتور عبد الله حمدوك، توافق الجميع على الآتي:
1- إعلاء شأن الوطن ووحدته وسلامة أراضيه وشعبه، والتعافي والتسامي فوق الجراحات من أجل مصالح البلاد العليا.
2- عودة الدكتور عبد الله حمدوك رئيساً لمجلس وزراء الفترة الانتقالية.
3- الاستمرار في إجراءات التوافق الدستوري والقانوني والسياسي الذي يحكم الفترة الانتقالية.
4- إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.
5- استكمال المشاورات مع بقية القوى السياسية باستثناء المؤتمر الوطني.
6- نطالب جميع الأطراف الالتزام بالسلمية.
هذا، وسيعلن الاتفاق رسمياً في وقت لاحق اليوم (الأحد) بعد التوقيع على شروطه والإعلان السياسي المصاحب له”.
اتفاق سوداني
كانت مصادر سيادية سودانية قالت لـ”الشرق”، الأحد، إنه تم الاتفاق على إعلان سياسي بين رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، وعبد الله حمدوك ينص على “عودة حمدوك رئيساً للوزراء، وأن يشكل حمدوك حكومة كفاءات، لا حكومة حزبية”.
وكشفت مصادر سودانية الثلاثاء، أن البرهان أبلغ مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية مولي فيي، عدم ممانعته لعودة عبد الله حمدوك لرئاسة حكومة كفاءات مدنية.
وأضافت المصادر أن فيي أبلغت رسالة للعسكريين السودانيين خلال زيارتها إلى الخرطوم، بضرورة عودة حمدوك لرئاسة حكومة مدنية.
“الحرية والتغيير” ترفض
من جانبه، أعلن المجلس المركزي القيادي لقوى الحرية والتغيير، في بيان صحافي الأحد، رفضه لاتفاق “الإعلان السياسي”، وقال إن موقفه واضح ومعلن مسبقاً بأنه “لا تفاوض ولا شراكة”، في إشارة للمكون العسكري.
وأضاف: “لسنا معنيين بأي اتفاق، ونعمل بكل الطرق السلمية المجربة والمبتكرة على إسقاطها (السلطة الحالية)”، داعياً إلى أن تكون “مظاهرات الأحد جولة ملحمية جديدة من جولات الثورة”.