أكد الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء خلال مقابلة له مع وسائل الإعلام أن أولويات الحكومة التي سيتم تشكيلها في الأيام المقبلة هي معاش الناس وتوقع أن يكون أداء حكومة التكونقراط أثره إيجابي على معاش الناس وتحسن الاقتصاد.
ويرى مراقبون ان الحكومتين السابقتين لحمدوك فشلتا في الملف الاقتصادي وأدى ذلك لتفاقم معاناة المواطنين في كافة أوجه الحياة والخدمات وتوفير السلع الأساسية ودعوا الى النظر الى هذه الملفات بأهمية إستراتيجية كبيرة خلال هذه المرحلة للحد من الفقر ومعالجة مشكلات الاقتصاد وخفض التضخم وزيادة النمو.
الايام المقبلة ستكشف عن الحكومة المنتظرة وتحديات الاقتصاد هي الأكبر في مواجهتها فهل تتجاوزها أم تفشل هي الأخرى؟
وأكد الدكتور محمد سر الختم الخبير الاقتصادي ان عوامل النجاح تتوقف على اختيار الطاقم وحسن إدارة الموارد وعدم التعويل على الدعم الغربي الذي لن يأتي والذي ظل مجرد وعود مبذولة في الاعلام طوال السنوات الماضية من عمر الفترة الإنتقالية وقال إن السودان يتمتع بالعديد من الموارد الزراعية والمياه والأرض الخصبة والمعادن وأن احسن استغلالها لايحتاج إلى معونات أمريكية كما اشار بذلك حمدوك نفسه إبان توليه المنصب في المرة الأولى بعد ثورة ديسمبر .
بدوره نادى الأستاذ سليمان الزين الخبير الاستراتيجي بأن يحسن الدكتور حمدوك اختيار وزراء الحكومة وطاقم وزارات القطاع الاقتصادي إلى جانب الدكتور جبريل إبراهيم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي والذي قال انه كان الأفضل أداء في الحكومة السابقة وأشار الزين إلى أهمية التناغم في عمل الملف الاقتصادي حتى تعبر البلاد عبور حقيقي من أزماتها الإقتصادية.