أعلنت مبادرة الحارسات لحراسة قيم الثورة عن رفضها لاتفاق البرهان وحمدوك واعتبرته ردة هن أهداف ثورة ديسمبر، وقالت في بيان تحصلت (التحرير) علي نسخة منه هذا نصه :
(نحنُ فى الحارسات نُعلن رفضنا التام لإتفاق البرهان وحمدوك بتاريخ ٢١ نوفمبر، والذى تقاصر بصورة مُخزية عن فدائية وتضحيات شباب/ات ثورتنا المجيدة.
نص الاتفاق السيء صراحة على أنه يتأسس على (اجراءات) ٢٥ اكتوبر وبالتالي شرعنتها بدلاً عن تجريمها.
ورغم مُبرر موقعيه بإنه جاء لحقن الدماء.. إلا أنه لم يشر ولو بكلمة واحدة الى مُحاسبة الأجهزة التى سفكت دماء السودانيين/ات، بل ساوى بشكل غير أخلاقي بين الضحية والجلاد إذ تحدث حول لجنة تحقيق ستحقق حول مقتل كل من العسكر والمدنيين. وكأنما يتسق ان يتساوى الثوار العُزّل والمسلحين…! وقد تجاهل عن عمد اي حديث حول إصلاح الأجهزة الأمنية او فك سيطرتها على الاقتصاد عبر شركاتها.
ونص الإتفاق على أن يكون مجلس السيادة الذى كونه الانقلابيون بصورة آحادية مُشرفاً على الفترة الانتقالية ، كما استبعد قوى الحرية والتغيير كشريك رئيسي واستعاض عنها بعموميات غير محددة، لإدارة الفترة الانتقالية ،مما يعنى عملياً أن تتشكل كافة هيئات الفترة الانتقالية بواسطة الانقلابيين والفلول.
إن هذا الاتفاق يعطي اليد العُليا للإنقلابيين مما يستوجب استمرار المقاومة حتى الهزيمة الكاملة والنهائية للإنقلاب.
◇ وأننا فى الحارسات نوطن أنفسنا وندعو جماهير الحركة النسوية وجماهير شعبنا الثائر الى توطين انفسهن/م الى معركة شاقة طويلة وقاسية .
دروبنا الى الحرية تحلق فوقها أرواح الشهيدات والشهداء.. لذا فهى دروب مباركة ومنتصرة باذن الله وعزيمة شعبنا الحر.