هونّت الولايات المتحدة الامريكية من اتفاق «حمدوك ـ البرهان» واعتبرته خطوة أولى وربطت استئناف المساعدات بتقدم العملية الانتقالية، وإطلاق جميع المعتقلين، ووقف استخدام العنف ضد المتظاهرين وكشفت مصادر صحفية عن تحرك الكونغرس الامريكي للضغط على الادارة الامريكية باعتبار أن الاتفاق يثير الشكوك، و«لا يغيّر حقيقة سيطرة الجيش على السلطة وقتل المحتجين بدم بارد» فيما شكك أعضاء ديمقراطيون وجمهوريون في مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين بالاتفاق، وبمسار العملية الانتقالية الديمقراطية ككل، بعد استيلاء العسكريين بقيادة البرهان على السلطة الشهر الماضي
(العصا والجذرة )
يرى خبراء في العلوم السياسية أن الولايات المتحدة الامريكية لاتريد التخلي عن سياستها المعروفة وهي (العصا والجذرة ) وقال المحلل السياسي عبيد المبارك أن السودان في الوقت الحالي يحتاج للدعم الدولي من اجل الانتقال الديقراطي وحل الازمات التي تواجهها البلاد من النواحي الاقتصادية مشيراً الى أن الولايات المتحدة الامريكية تحتفظ بمسار معادي للحكومة الانتقالية وهو مسار الكونغرس والمنظمات الدولية التي ستمسك بملف قتل المتظاهرين كورقة ضغط على الحكومة الانتقالية متى من غيرّت مسارها في تحقيق الاهداف الامريكية القائمة على التطبيع مع اسرائيل وفتح البلاد للاستثمارات الغربية واقامة قواعد عسكرية في السودان خاصاً على البحر الاحمر مشيراً الى القاعدة الروسية محل ازعاج للولايات المتحدة الامريكية وأن تلك المطلوبات ضد المصلحة الوطنية باعتبار أن الولايات المتحدة الامريكية لايمكن تصنيفها كصديق ولا عدو وليس موقف ثابت او مساند للسودان بعكس روسيا
جزءاً من الفشل
واضاف المحلل السياسي ابوالقاسم يوسف بان الولايات المتحدة الامريكية تتحمل جزءاً من فشل الحكومة الانتقالية السابقة فقد كانت موجودة تدير معها كل الملفات وتدعي المساعدة فتقهقر الدولة للوراء وعانى الشعب من الجوع وانعدام الدواء وايقاف المؤسسات التعليمية وفشلت حتى في دعم المساعدات الخارجية ورفع اسم السودان من الدول الراعية للارهاب والذي كان فيه اتفاق مسبق مع حكومة البشير ومصفوفة تم تنفيذها وقال تجربتها السابقة في الحكومة الانتقالية لاتشجع على الاعتماد عليها مستقبلاً موضحاً أن هناك فقدان للثقة في الولايات المتحدة الامريكية في معظم البلدان التي دخلتها بغرض المساعدة مستشهداً بدورها في افغانستان وطالب يوسف بان تتخلى امريكي من سياستها غير المفهومة واعتمادها على ورقة الضغط لتمرير أجتدتها وقال تدخلها في الشان السوداني لن يكون لصالح الشعب وقد تكون احدى المسببات في انهيار الدولة مشيراً الى انها تستخدم سياسة قديمة ومعروفة للشعوب دون الاهتمام بتطور انسان تلك الدول