قال مني اركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان أن ماحدث في 25 أكتوبر كان نتيجة تراكم أخطاء السنتين الماضيتين
وأشار مناوي في حديثه لبرنامج (كالآتي) بقناة النيل الأزرق إلى أن القوى السياسية التي كانت تحكم الفترة الانتقالية هي من أعطت الفرصة للجيش وأجبرته للتدخل لتصحيح المسار، بسبب كثرة الأخطاء التي ارتكبتها .
وأكد مناوي أن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك الآن يشعر بأنه حر وغير مكبل وله كامل الحرية في اتخاذ القرارات دون توصية أو ضغط من جهات أخرى
واتهم مناوي النخب السياسية منذ الاستقلال بالنظرة الضيقة للسودان من خلال المركز فقط وتجاهل أقاليم السودان الأخرى، وقال إن العسكريين لديهم الدراية الكاملة والتواصل مع كل أقاليم السودان واحتياجاته بحكم تنقلهم أو عملهم في مناطق مختلفة وهذا مايفتقده السياسيين.
وشن مناوي هجوما عنيفا على قوى الحرية والتغيير وقال إنهم كانوا يتعاملون معهم بتعالي في مفاوضات أديس أبابا والقاهرة وبطريقة (السادة والعبيد) وأشار إلى أن بعضهم طلب من الجيش أن يسلمهم السلاح كي يحاربوا الحركات المسلحة، وقال إن هذا موقف مخزي للأسف، وأكد إنهم لا يريدون الرجوع للخلف ، وأن الجيش كان حريصا على التفاوض والسلام أكثر من المدنيين، وأن شراكة الحركات المسلحة مع الجيش مبنية على اتفاق جوبا للسلام، وإذا انقضت هذه الشراكة يعني الحرب الشاملة