كون د حمدوك اختار المساومة مع الانقلابيين لا يعني بالضرورة انه خائن ولا يعني استعداءه ولكن ما يعنينا فداحة هذا الاختيار.
و يعني بالضرورة وضعنا في خانة المعارضة والرصد له ليس إلا.
عدونا معروف – هم الذين نقضوا العهد و غدروا وسفكوا وتواطؤا.
رؤيتنا لن تخبو و مبادئنا لن تحيد
هؤلاء القتلة لم يتوقف المجتمع الدولي من دعمهم ومدهم بطول النفس.
الأيام دليلنا لنتعرف من غير تخوين موقف حمدوك وهو كما نحن عايشنا خساسة الخونة وهم يساومون بقتل اليافعين للضغط وللرضوخ.
برر بان وجد نفسه في خيارات تضيق عليه وموضع مسؤولية يستطيع من موقعه حقن الدماء وانقاذ المكاسب وإيقاف النزيف والانزلاق إلى الفوضى.
اختار باجتهاده تأجيل المعركة المحتومة و لكن لا يلزم أن يكون هذا خيارنا.
فهناك من أجّلها من قبل وهناك اليوم من عزم على المضي في المواجهة لأنه أيقن أن معاهدة القتلة لن توقف النزيف ولن تحقن المزيد من الدماء.
علينا ترتيب الرؤى والأفكار؛ علينا تغيير النهج في التعامل. لن نقع في فخ التلاوم والتخوين. العدو ما زال “نفس الزول”. فدعونا لا نشتت الجهود.
سنوجّه جميعاً سهامنا في نفس الهدف : إسقاط المجرمين والغادرين والخونة واحدا واحدا.
سنرتكز على مبادئنا وهي تحقيق العدالة والضغط لاسقاط المتورطين، تعريتهم اخلاقياً وعزلهم اجتماعياً ومقاضاتهم دولياً.
لن نترك جريمةً الاّ وثّقناها
لن نترك قانوناً الاّ طرقناه
لن نترك شريكاً الاّ أدنّاه
سنحاصرهم اجتماعياً
فلا يجدون منا مستأنساً ولا بالتحية مسالماً
سنألّب عليهم جيرانه و اهله وعشيرته وأولاده
سنهجرهم في الموائد والتراب
سنتبرأ منهم في السرّ والعلن
سنلعنهم في دنياهم واخراهم،
لا للمرتزقة الافاعي
سندعو عليهم في المنابر وكل منحى
ستطالهم دعوات كل مكلوم وثكلى
ستغرقهم دموع الغبن في اكبادهم، بلا صوت، تنخر في اجسادهم
سنشل ايديهم والزناد، بحناجر تصدح بالعناد
لا لمرتزقة الفلول
القتلة المارقون من أشلاء النظام
لن نحيد عن طريق نقشته أنامل من سلام
فالردة هذه المرة، مستحيلة
هاشم ابن عوف
وزير البنى التحتية والنقل