فاز السودان ممثلاً فى شخص مدير عام قوات الشرطة المقال الفريق اول خالد مهدي بمقعد أفريقيا (لأنتربول) فى إجتماع اللجنة التنفيذية للأنتربول بدولة تركيا بعد حصوله على (١٢٤) صوتاً من جملة (١٤٦) صوتاً للدول الأعضاء والحصول على ثقة المجتمع الدولي فى الشرطة السودانية لسمعتها المتميزة فى العمل الأمنى والجنائي على مستوى القارة.
ويرى مراقبون ان هذا الانجاز الذي حققه مدير الشرطة المقال جاء نتاج لجهده ومثابرته، لكن المكافاة كانت الاطاحه به جاءت بجرة قلم من رئيس الوزراء، دون يحسب ان هذه الاطاحة هي اضاعة لجهد الحكومة وقد صدر قرار اعفاء الرجل من قبل رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك قبل ان يلتقيه ويطلعه على هذا الانجاز الكبير، والسؤال المباشر هنا.. لماذا لا تحافظ الحكومة على المنجزات الكبيرة التى تكون لمصلحة البلد بدلا عن تغيلب المصالح الضيقة.
ويرى الخبير الاستراتيجي معتز حسن ان ما فقده الفريق خالد بهذا الاجراء شانه ان يفقد البلد الكثير لان بذهاب المدير المقال فقدت الشرطة كجهاز مقعد الانتربول، وتناست الحكومة ان الكسب محسوب للسودان، حدث ذلك دون ان ينظر للدعم الدولي الذي وجده مرشح السودان من الدول الاعضاء ومن التكتلات الاقليمية والدولية.
وتقول الناشطة في منظمات المجتمع المدني هدية عبد الله ان السودان في امس الحاجة لمثل هذه الانجازات لانها تعني تحولا كبير في نظرة المجتمع الدولي تجاه الخرطوم وانها لم تعد كما كانت من حيث الامكانيات، مشيرا الى ان ذلك يتطلب الحافظ على اي انجاز يتحقق باعتباره كسب للبلد وليس للاشخاص