كشف مسؤول في قوات الدعم السريع عن نشاط متقدم لجماعات مسلحة على الحدود السودانية الليبية حيث أغارت على قاعدة للقوات يوم السبت ما أدى لمقتل 3 من الدعم السريع.
و أنشأت قوات الدعم السريع قاعدة “شفرليت” على الحدود السودانية الليبية -650 كلم غرب دنقلا- للتصدي للأنشطة غير المشروعة خاصة الاتجار بالبشر وتهريب السلاح والمخدرات .
وتعرضت هذه القاعدة لهجوم مسلح من جماعة وصفت بأنها متفلتة ما أدى لمصرع ضابط واثنين من الجنود.
وقال اللواء عثمان محمد حامد قائد العمليات بقوات الدعم السريع إن الجماعات المسلحة التي تنشط في الحدود عملت على زيادة عتادها العسكري بعد استمرار تصدى قوات الدعم السريع لها.
وأشار حامد الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي الأحد إلى أن المهددات في الحدود السودانية الليبية التشادية المشتركة تتمثل في تهريب السلع والمواشي وتجارة المخدرات وتهريب البشر ونشاط جماعة التبو الليبية وتهريب العربات غير المقننة وتسلل بعض العناصر الإرهابية.
وقال إن الجماعات المتفلتة التي تضم جنسيات سودانية وتشادية وليبية تتفوق في أحيان كثيرة على قواتهم التي تعمل بتجهيزات محلية.
وطالب اللواء عثمان المجتمع الدولي المساعدة في بناء الأمن والسلم الدوليين دعم السودان للقضاء على هذه الظاهرة.
كما لفت إلى أن قوات الدعم السريع لا تملك طائرات وان ملاحقة المتفلتين تتم عبر سيارات الدفع الرباعي.
وقال إن قوات الدعم السريع ظلت تعمل على مكافحة التهريب من عربات وبشر ومخدرات وتدخلت في عمليات إنقاذ ضحايا الاتجار بالبشر.
وأضاف “تمكنا من إرجاع أكثر من 7 آلاف عربة الي الحدود الليبية كانت في طريقها الي السودان”.
ونوه قائد العمليات إلى انه في أغسطس الماضي تعرض طوف من قوات الدعم السريع أيضا لكمين في منطقة العقب غرب دنقلا وتمكنت القوات من القبض على سيارتين و16 من المتفلتين.
وأشار الي الأهمية الإستراتيجية لقاعدة شفر ليت لوجود مصادر للمياه كما أنها نقطة عبور بين ليبيا ومصر والسودان.
وأكد تراجع عمليات الهجرة غير الشرعية مقارنة بالسابق بفضل هذه القوات غير أنه لم يستبعد أن تؤثر الأحداث في إثيوبيا في زيادة الهجرة غير الشرعية وعمليات الاتجار بالبشر.
وشدد علي أهمية توفر الاحتياجات اللوجستية لمكافحة الاتجار بالبشر خاصة الرادارات والطائرات وإنشاء قواعد ثابتة عوضا عن القاعدة الحالية ورصف الطرق ووجود مطارات والمساعدة في مصادر المياه للحد من تلك الأنشطة .
وفي سياق منفصل برأ قائد العمليات قوات الدعم السريع من التورط في أحداث جبل مون بولاية غرب دارفور ، لافتا إلى ان قواتهم تعمل ضمن القوات المسلحة.
وأوضح أن أسباب أحداث جبل مون اندلعت بسبب قيام جماعة متفلتة بنهب أبل من أحد القبائل ليتحول الأمر الى صراعات قبلية، وقال إن عدد القتلى 19 منهم 10 من أصحاب الإبل.
وأضاف حامد ” قواتنا لم تشارك في تلك الأحداث وأنهم سيحاسبون كل من يعمل خارج القانون حال ثبت ذلك”.