دفع المجلس السيادي بتوجيهات مباشرة لوزارة الصحة للتعاطي مع الانتشار الكبير لفايروس كورونا في البلاد ، ياتي التوجيه والوزارة تعاني من مشكلات عدة لمقابلة المستجدات ابرزها وقف التمويل الاجنبي لمجابهة الوباء. بجانب هشاشة البنية التحتية الصحية في البلاد.
وكيل وزارة الصحة الاتحادية المكلف دكتور عثمان محمد قال خلال لقاء مع عضو المجلس السيادي يوم الاثنين أن القطاع الصحي تاثر بتعليق الدعم المقدم من المانحين لمجابهة جائحة كورونا والأوبئة الأخرى داعيًا لهم استشعار الدور الإنساني في الأمر مطالبًا لهم بالعودة لاستمرار الدعم والمساندة بما يضمن سير العمل.
يبدو ان المجتمع الدولي وهو يساهم في مجابهة كورونا كان دافعه سياسي وليس انساني كما يدعي، وما يؤكد ذلك انه وبمجرد عزل رئيس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك من قبل القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول عبد الفتاح البرهان توقف الدعم.
ويرى خبراء ومراقبون ان الغرب لا يهمه ان يموت الشعب السوداني جميعه بكورونا او اي وباء اخر، ما يهمه فقط هو ان يوجد شخص او مسؤول في السودان داعم لتوجهاتهم ومنفذ لتعليماتهم وفي هذه الحالة فقط يمكن ان يتكرموا بالمساعدات وانقاذ حياة البشر.
ويرى الناشط المجتمعي امير سليمان ان موقف المجتمع الدولي ليست بمستغرب لانهم دائما ما يقدمون مصلحتهم على المصلحة العامة ولا يكادون يقدمون لك خدمة الا ومن وراءها غرض ومكسب، ويتساءل هل يموت الشعب السوداني بكورونا وغيرها من الاوبئة لان حمدوك لم يعد رئيس وزراء،، ويضف ليس من الاخلاق ان ترهن حياة الناس بمصلحة ذاتية ضيقة وليس من المنطق ان ترهن مساعدات المرضى بقبول الوصايا، ويدعو سليمان الحكومة للاستفادة من هذا الموقف والمجتمع الدولي يوقف دعمه للسودان بسبب التطورات السياسية، وان تعتمد الحكومة على نفسها حتى لا تكون مطية لتحقيق اهداف الغرب حتى لو كانت على حساب حياة المواطنيين الابرياء، ويتفق الخبير الاستراتيجي معتز حسن مع حديث سليمان ، ويضف ان اسم المجتمع بات مجرد مجموعة دول تربطها مصالح وهي تلبس رداء المساعدة والوقوف الى جانب الدول الضعيفة ومساعدة المواطنيين ومراعاة حقوق الانسان، ويرى ان الاوجب في مثل حالة ايقاف مساعدات كورونا ان تقابل الحكومة الخطوة بردة فعل قوية وتحدد الدول التي تكيل المساعدات الانسانية بميزان السياسة وتعمل على قطع علاقاتها معها وان تعمل على تعريتها وفضح امرها مهما كلف الثمن.
ووجه المجلس السيادي وزارة الصحة الاتحادية للتأهب والاستعداد والجاهزية التامة لمجابهة أي طارئ صحي جراء ما تمر به البلاد من تنامي وتحور فايروس كورونا
وبحث عضو مجلس السيادة الانتقالي رئيس اللجنة العليا للطواريء الصحية دكتور عبدالباقي عبدالقادر الزبير الوضع الصحي الراهن بالبلاد والوقوف على برامج وأداء وزارة الصحة الاتحادية وآخر التطورات والموقف الوبائي لفيروس كوفيد 19.
جاء ذلك من خلال لقائه يوم الإثنين بمكتبه بوكيل وزارة الصحة الاتحادية المكلف د.عثمان محمد عبدالرحمن بحضور مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية المكلف دكتور خليل محمد ابراهيم.