منذ أول يوم طرقنا فيه باب الهلال نسابق العشق والهوى وجدنا محمد حمزة حارس الباب وغفير الدار وخادم المسيد الأزرق ودرويش الحب الراقص
منذ ذاك اليوم الذي دخلنا فيه عالم الصحافة وجدنا محمد حمزة هو صوت الهلال الجهير ومتحدثه الشهير وخزانة اسرارة ومركز معلوماته
ومستشار اداراته بل وجدناه الأعرف بشأن هلاله والاقدر على حل مشاكله… وجدناه الأوثق والأجمل الحاضر المبذول ..
ومنذ الساعة الأولى التي سكنا فيها البيت الأزرق
وجدنا ابا مهند صاحب الدار …كبيرها وحكيمها وسيد شورتها
وعلى المستوى الشخصي وجدناه نعم الصديق واوفى رفيق.. لي ولك ولكل الناس …
عاشرناه وسافرنا معه فكان أكرم أخ وانبل صاحب..
التحقنا بعده بمدرسة الطيب عبدالله تلاميذا صغارا فوجدناه استاذا كبيرا ومعلما خبيرا..
في كل واقع حياتنا العامة والخاصة كان محمد حمزة حاضرا وقاسما مشتركا
عاش ابو مهند تفاصيل حياتنا وصلى معنا سرها وجهرها
بكى معي بكاء حارا لفقد الرمز عبدالمنعم عبد العال
ووقف معي وقفة أخ في رحلة علاج والدي الأخيرة في القاهرة .. اما وآخر مكالمة جمعتنا كانت في عزاء والدته التي سبقته بايام لدار الخلود رحمه ورحمها الله…
اخذتنا الغربة بعيدا وظل محمد قريبا حبيبا …
حاولت أن اسمع صوته في القاهرة لكن الكرونا أبت الا أن “تشطف” كل الاوكسجين الذي ادخره ليلقي به أصحابه واحبابه فتمنعه وتخنق الكلمات في حلقه
والغصة في حلوقنا
واليوم هاهو القمر يلوح بالوداع ويغيب البدر خلف ظلمات اوجاعنا فلا القمر راجع ولا النجم ساطع
ويبقى الوجع واجع
وتمضي الحياة تهدينا الفواجع
اللهم ثبت أخي وحبيبي محمد حمزة الكوارتي عند السؤال
اللهم صبرنا على فقده
اللهم ارزقه عالي الجنان اللهم أبدله دارا خيرا من داره وأهلا خير من أهله
اللهم آمين.
ياسر فضل المولى الرياض – السعودية