بين دوي إطلاق النار في كلبس وكرينك من الأسلحة الثقيلة والخفيفة لفض الاشتباكات القبلية بولاية غرب دارفور عقدت الإدارات الأهلية في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور مؤتمرها بحثا عن آليات لجمع السلاح من أيدي المواطنين
ووصف عدد من الخبراء العسكرين الاقتتال التي تجري في منطقة كلبس وكرينك وصليعة وجبل مون بولاية غرب دارفور، بانه بلغ السكين العظم على سبيل المثل ( بلغ السيل الذبى) واختلط الحابل بالنابل ، دخل الشيطان بين العصا ولحائها وبلغ القلوب الحناجر من الخوف والرعب ،فلا مفر من الاحتراب القبلي الا بجمع السلاح من أيدي المواطنيين كافة.
ودعا الخبراء العسكريون الذين شاركوا في مؤتمر الإدارات الأهلية امس بنيالا الحكومة الانتقالية الى جمع السلاح من كل المتفلتين التي تقوم بتهريب السلاح من دول الجوار الى الأقليم وفي نفس الوقت جمع السلاح من أيدي المواطنين توطئة لبسط هيبة الدولة ونزع فتيل الاحتراب بين القبائل.
واقترح المشاركون في مؤتمر الإدارة الاهلية مشاركة القوة المشتركة من الجيش والدعم السريع وحركات الكفاح المسلح الشرطة في جمع السلاح من المواطنيين حسب ما نصت اتفاقية جوبا لسلام السودان في بند حماية المدنيين بعد خروج اليوناميد
ودعاحاكم دارفور مني اركو مناوي في الجلسة الأفتتاحية لمؤتمر الإدارات الأهلية بمدينة نيالا ان القضايا السياسية فى الخرطوم لها انعكاسات سالبة على اقليم دارفور، في جبل مون وكلبس وكرينك والجنينة بولاية غرب دارفور ، والغت بظلالها القاتمة على حياة الناس ومعاشهم في مرشينج وشرق جبل مرة بولاية جنوب دارفور ،الأمر الذي يتطلب من الإدارة الأهلية أن تلعب دورا بارزا فى وقف حرق القرى والاقتتال بين القبائل وتكون لها القدح المعلى والمشاركة الفاعلة فى نزع السلاح من أيدى المواطنيين الذي بات مهددا للأمن فى دارفور.
وأوصى المشاركون في مؤتمر الإدارات الأهلية حاكم الأقليم مناوي بالشروع فورا في جمع السلاح كأولوية قصوى لأستتباب الأمن وعودة دارفور الى سيرتها الأولى وكأن لسان حالهم يرر بيت الشعر :
أخاك أخاك إن من لا أخا له *** كساع إلى الهيجا بغير سلاح