ليلة سقوط الخرطوم بداية تصيحيح المسار ..
…………………………………………………………………….
كان كل شيء يمضي بمثالية كما خطط له. جلب أفضل العناصر، وتوفير الدعم اللازم، ولكن الخرطوم سقطت في أيادي الكرماويه بعناد وبأس أهل الحضارات “الكرماويه”.. اقتبسوا بعض من مشتقات اسم كرمه فأغدقونا بالكرم الرياضي بخماسية نظيفه جعلتنا نستفيق من حلمنا الرياضي المشروع “شعف التتويج”، وتلك الخسارة ستكون بداية تجويد وتخطيط أكثر علمية، فالعثرات هي حجارة سلم النجاح.
والخسارة دوماً تؤسس لقاعدة استدامة الربح.
خسارتنا إن تناسيناها، ولم نرحلها لمستقبل الاستحقاقات المقبلة من بطولات “المبروكة”، فكأنك يا ابوزيد ما غزيت.
سأجتهد لتشخيص بعض وليس كل ما حدث حسب وجهة نظري المتواضعة، فأنا لست ممن يجيدون التحليل الرياضي، ولكن صاحب تجربة معاشة. ورأي خاضع للصواب والخطأ.
أولا ً: يوم المباراة لم أجد له عنواناً مناسباً سوى يوم التوهان والتشتت الفكري، (افتقدنا هدوء وحكمة القائد ) يا سمير عبدالمطلب الدمبوشي كان أصلي .
أعترف وأقر بأننا رغم جودة العناصر من لاعبيين مميزين لم نحسن توليف تشكيلة المباراة.
افتقاد الروح وانتماء اللاعب وحبه للشعار(نوعية بعض اللاعبيين ) لاعبو المقاولات ان جاز لي التعبير ،فكل همهم في الأجر، إن كنت فائزاً أم مهزوماً، فذاك الأمر لا يعنيهم أبداً .
واحده من الدروس المستلهمة في هذه البطولة وما سواها من بطولات العودة لأهداف الرابطة .
والابتعاد قدر الامكان عن استجلاب لاعبي “المقاولات”، والاعتماد الأساسي علي شبابنا، وإشراكهم في صناعة القرار الفني، ودعمهم وبث الثقة في نفوسهم، والابتعاد عن التحديات والعنتريات والارتقاء لقيم الرياضة.
الهزيمة في اعتقادي لو تمت الاستفاده منها بطريقة معرفة الأسباب فهي البداية الحقيقية للنجاح المستدام لرابطة رياضية معافاة من المزايدات والمكايدات .
شوط اللاعبين وشوط المدربين..!
قدم لاعبو الخرطوم شوطهم الأول بطريقة مرضية؛ لان الهدف الذي ولج مرمامهم كأن بأقدامهم، وذلك أمر طبيعي يحدث في كرة القدم.
ولكن شوط المدربيين أجزم بأن لعنة أهل الحضارات قد أصابت كوتش محمد ماهر هذا الشاب الذي أرفع له قبعتي احتراماً وتقديراً لشغفه ومحبته للمجنونة “كرة القدم”، وخلفه المعطون بحب الخرطوم مصباح الكنزي.
ولكن أعود وأقول بأن العترة بتصلح الفريق بإذن الله.
مكتسبات عودة النشاط بصالحية الروائع!
أولاً استطعنا بناء إدارة قوية ومميزة وداعمة لهذا الفريق، ودعوني اقدمهم لكم في مقالي هذا:
ماضي خليفة الصادق الرئيس التاريخي لفريق الخرطوم.
الاستاذ جعفر الخرطوم نائب رئيس الفريق.
عبدالكريم جلال سكرتير الفريق الذي ما بخل علي الفريق بماله و وقته وأهتمامه.
الكوتش نزار المسؤول الفني الأول للفريق.
مصباح الكنزي دينمو الفريق، وأحد المرسمين حديثاً في إدارته مسؤولاً عن المالية.
المهندس وليد عزالدين عمر موسي الرئيس الفخري للنادي.
الأستاذ خالد موردة نائب رئيس نادي الخرطوم.
الدكتور حسين حسن مستشار النادي.
الاستاذ عزالدين الجعلي مسؤول ملف الثقافة والفنون بالنادي.
الاستاذ مؤيد الفاتح فضايلو مسؤول الإعلام والنشر.
الاستاذ الرشيد البهلول الوافد الجديد للنادي، والمتشرب بحب الأدب والفنون .
عضو الشرف الداعم الأستاذ عائد جبر .
وشخصي الضعيف .
فهنيئا للخرطوم تأسيس وإعادة ترميم ناديه و فريقه ادارياً وفنياً.
وتاني أكرر العترة بتصلح المشية، والمضي قدماً لإرساء قيم وروح الرياضة .
الخرطوم شعاره (الخرطوم تجمعنا) فهو نادي الوطن في الغربة، وكل من يرغب في الانضمام له نخبره بأن أبوابنا مشرعة ولا تغلق ابداً
رسائل احترام وتقدير :
اللجنة التنفيذية واللجنة المنظمة للرابطة الرياضية للسودانيين بالخارج الصالحية: مجهوداكم مقدرة ولن نوفيكم حقكم .
لجنة الحكام: كنتم علي قدر المسؤولية، وقدمتم حكاماً مميزين خاصة في دور الاربعة .
الطب الرياضي: اجتهادات محمد واحه مقدرة، ولكن للأسف لم تأخذو بمقترحاتنا التي كانت في بريد اللجنة المنظمة.
رؤساء وإداريو فرق الرابطة: شكر خالص، وأنتم تبذلون الغالي من أجل إعداد وتجهيز فرقكم.
الإعلام الرياضي: (طارق … مصعب …خالد منير …محللو برنامج كورتنا بقناة السودان٢٤ الآن … مجلات النخبة السودانية … صحيفة التحرير الإلكترونية- الحاج الزبير وهو يغطي بكاميرا هاتفه).. لكم جميعاً التقدير والمحبة.
أنجلو … وهو يمتعنا بالشاي الدافئ في أمسيات الرياض الباردة شتاءً ..
وأخيرا جمهور ومحبو الصالحية.. ملح البطوله وأكليل جمالها حضوركم الأنيق زاد من روعة البطولة .
اللهم ارحم واغفر لعبادك ، محمد أحمد مصطفى، ومحمد عباس كبوش ، ومحمد عبدالقيوم ، ومحمد منير .
اللهم اكرم نزلهم و وسع مرقدهم ولا تحرمنا من الدعاء لهم .
مع وافر محبتي وتقديري….