إنتشرت دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحملة وطنية ترفض التدخل الاممي في السودان واعلن مطلقوا الحملة عن قرارهم بطرد رئيس بعثة اليونتامس فولكر بيرتس بسبب تحركاته المطلقة ولقاءته المتعددة لاحزاب وشخصيات سياسية يرى الكثيرون بانها منحازة لقوى الحرية والتغيير من احزاب (4) طويلة بجانب اسر الشهداء وكان رئيس الحكومة الانتقالية الدكتور عبد الله حمدوك قد طلب من الأمم المتحدة إرسال بعثة سياسية تحت الفصل السادس من ميثاق المنظمة الدولية من أجل ترسيخ العملية السلمية في البلاد واثارت الدعوة ردود فعل متباينة، حيث رفضت بعض القوى والأحزاب تلك الدعوة ووصفتها بأنها رهن للسيادة السودانية
ويرى القيادي بالحركة الشعبية محمد ادريس بان الدعوة لمناهضة التدخل الاممي في السودان متوقعة وقد تاخذ شكلاً من مواجهتها عن طريق العنف عن طريق سودانيين غاضبيين او جماعات ارهابية تربط مواجهة الولايات المتحدة بالجهاد في السلام مذكراً بحادثة الدبلوماسي الامريكي (غرنفيل ) التي وقعت بشوارع الخرطوم ومنبهاً الى وجود عناصر تلك الجماعات الجهادية حالياً مشيراً الى ان العمليات التي قادها جهاز المخابرات العامة في حي جبرة وتوقيف عناصر من داعش تسللت عبر الحدود تشير الى وجود تلك الجماعات ونواياها بالتصدي للوجود الاجنبي والقيام بعمليات ارهابية وطالب ادريس من الحكومة الانتقالية بان تضع تلك الاحتمالات في حساباتها خاصاً وأن هناك معلومات مؤكدة تشير بوضوح لهذا المنزلق الذي سينقل التجربة العراقية الى الخرطوم
واضاف استاذ العلوم السياسية احمد محمد فضل الله أن الشعب السوداني يرفض بطبعه الوجود الامريكي ومؤسساته الاممية مذكراً ان اول الشعارات التي رفعت في ثورتي اكتوبر وابريل كانت (داون داون يو اس ايه ) وأن تلك الرؤية تتناقل من جيل لاخر موضحاً ان التحركات اليوم يقوم بها فولكر بيرتس مرفوضة بلاشك من معظم الشعب السوداني ويرون فيها اعادة للاستعمار وتقلل من ثقة الشعب في حكومته لذلك تنشأ المعارضة التي لايمكن التنبوء بالشكل الذي ستاخذه وقال (كل شئ وارد فيها ) منبهاً لاحتمال المعارضة المسلحة نتيجة عدم اكتمال فكرة التخلص من النزعة الدينية الاسلامية التي كان يعيش فيها المجتمع السوداني خلال الانقاذ ومؤكداً بان تلك النزعة لن تنتهي من المجتمع وان كانت فكرتها غير مقلقة باعتباره (وسطية ) وقد تنتقل لمربع التشدد نتيجة الوصايا التي تفرضها الولايات المتحدة على السودان في الفترة الانتقالية