في تظاهر سلمي وهتافات متباينة ومتعددة خرجت من رحم ” المدنية ” سادت اجوائها روح الحماس والاندفاع أملا في تحقيق حلم التغيير ، فتشكلت الاحتجاجات التي انطلقت في 13 ديسمبر في الخرطوم ومدن أخرى لترسل لوحة فنية لا مثيل لها ترفض الاتفاق السياسي بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك
وتطالب بمدنية كاملة
والتحمت في شارع الازهري بامدرمان الممتد من كبري بحري وحتى صينية الازهري مواكب امدرمان مع مواكب بحري حيث كانت نقطة اللقاء التي مكث فيها الثوار لأكثر من ٥ ساعات
في مقابل ذلك، أطلقت الشرطة، الغاز المسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين في محيط ميدان الازهري بعد مغادرة موكب بحري مباشرة بجانب فر وكر بين الشرطة والثوار، مما تسبب في اختناقات لعدد من المحتجين.