عبر عدد من الخبراء عن قلقهم ازاء تقرير الجهاز المركزي للاحصاء حول بلوغ السودان الموقع الأعلى تضخما بين الدول العربية خلال الخمس سنين الأخيرة ووصف التقرير ب “المخيف”.
وعزا الخبير والمحلل الاقتصادي د. محمد شيخ الدين زيادة معدل التضخم فى السودان خلال السنين الأخيرة الى العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على السودان والذي عانى منها الشعب السوداني كثيرا وأضاف التضخم ظل في ازدياد مستمر حتى ما بعد سقوط نظام البشير وتابع.. لقد قامت أمريكا بخداع حمدوك والشعب السوداني عندما رهن رفع العقوبات نهائيا عن السودان بدفع مبلغ ٣٥٠مليون دولار بدعاوى تعويض لأسر الضحايا ولكن للأسف حدث ما هو متوقع بعد دفع المبلغ فلم يرفع امريكا العقوبات نهائيا عن السودان وارتفع معدل التضخم بصورة مخيفة وازداد معاناة المواطنين وتلاشت آمالهم وتطلعاتهم.
ويشير التقرير الى تدهور قيمة العملة المحلية أمام الدولار خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة 2000% ووصلت 450 جنيه مقابل الدولار الواحد خلال العام الحالي مقارنة بما كانت عليه في الاعوام الماضية، اذ كان سعر الدولار في 2019/ 62 جنيه وفي 2020/ 250 جنيه مقابل الدولار الواحد
وأضاف لقد ظل الاقتصاد السوداني يتراجع بنحو متسارع وانعكس ذلك على حياة المواطنين الذين يكابدون يوميا لتوفير مستلزماتهم الأساسية وتابع.. يوجد إشكالات هيكلية كبيرة إلى جانب ضعف الإنتاج وتهريب حصائل صادر الذهب والمحاصيل النقدية وغيرها ما انعكس بصورة واضحة في تدهور الاقتصاد السوداني.
ولفت الخبير شيخ الدين الى حجم المعاناة الذي يعانيه الشعب السوداني جراء العقوبات الأمريكية مؤكدا أن هذه العقوبات جعل السودان في مرتبة الصدارة الأعلى تضخما متفوقا على كل دول العالم العربي واحتل موقعا متقدما عالميا ورأى أن أمريكا قد خدع حمدوك بأن ترفع العقوبات على السودان بعد دفع مبلغ ٣٥٠ مليون دولار الى خزينته بدعاوى تعويض لأسر الضحايا للأسف حدث ما هو متوقع وصار الوضع أسوا بكثير مما كانت عليه مع تدهور كبير لقيمة العملة الوطنية وارتفع معدل التضخم أضعاف وأصبح كل شيء صعب المنال.
ويرى المراقبون أن أمريكا لا تريد مصلحة السودان ولا تريد الخير للسودان وتساءلوا اذا كانت أمريكا تريد مصلحة السودان وتعمل من أجل استقرار السودان وشعبه لماذا لا تساعد حمدوك الذي أتت به ثورة ديسمبر المجيدة فأين الوعود ؟؟