حذر التوم هجو القيادي بمجموعة الميثاق الوطني رئيس مسار الوسط، القوى السياسية من الالتفاف حول حكومة الكفاءات غير الحزبية المقبلة، لان العودة للمحاصصات وتكبيل عمل رئيس مجلس الوزراء مجددا ويؤدي إلى تاخير تشكيل الحكومة الجديدة
ويرى الخبراء الدبلوماسيون ان مجلس السيادة شدد في اجتماعه امس على ضرورة الأسراع في تشكيل الحكومة الجديدة يكشف بما لا يدع مجالا للشك بان حمدوك هو الملوم في كل ما يحدث حتى الآن لعدم تشكيل الحكومة بالرغم من انه يعلم النبرة الخلافية والعدائية الصارخة بين القوى السياسية قد يمكن ان تعيق التحول الديمقراطي السلس.
ويؤكد الخبراء الدوليون ان المجتمع الدولى والإقليمي وضع تلويح رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك في وقت سابق بتقديم استقالته في حالة حدوث أى تدخل من اى جهة في تشكيل الحكومة الجديدة بعد 25 اكتوبر محمل الجد واعرب عن قلقه ، لكن في حالة تقدم حمدوك بأستقالته فان الجيش والقوات الأمنية لم ولن تفرط في أمن البلاد القومي .
واعرب المراقبون للراهن السياسي في السودان ان هنالك جهات لم يسمها حلمها ان ترى السودان ممزقاىإلى دويلات وممسوح من الخارطة من أجل تحقيق مصالحها الحزبية الضيقة ويعتقد المراقبون ان اتفاق الإعلان السياسي المبرم بين حمدوك والبرهان بانه خطوة أولى للخروج من الأزمة ولابد من العمل الى تقريب وجهات النظر بين الأطراف بالرغم من ان هنالك موازين قوة لا يمكن تجاهلها من لجان المقاومة والأدارات الاهلية والشباب والمرأة من استيعابها في الميثاق السياسي للخروج من الاحتقاق السياسي.
فماذا يفعل حمدوك بعد وصول المتظاهرون إلى محيط القصر الرئاسي ورفعوا شعار ،لا تفاوض، لا شراكة ،ولا مساومة والردة مستحيلة ، في وقت طالب فيه المجلس السيادى من حمدوك استعجال تشكيل الحكومة؟
يري الخبراء ان حمدوك أما ان يكون قدر التحدي ويشكل حكومة من التكنوقراط مستقلة وينال رضي الشارع السوداني الثائر ويعيد الهدو الى الشارع السوداني الهائج بلهيب الثورة وحماس دماء الشهداء وإعادة ترتيب البيت الداخلي ورتق الصف الوطني بين الذين يرفضون التحول الديمقراطي واقناعهم بان الحوار الافضل والأفيد لنيل المطالب، ودعم الذين يؤيدون التحول الديمقراطي للوصول إلى صناديق الاقتراع ، بكتابة الدستور الدائم !!! أو يقدم استقالته ويفر بجلده يترك المشهد السياسي المحتقن مثقلة بنيران صديقة وتجاذبات بين الأحزاب المتصارعة
وحذر الخبراء من تلويح حمدوك في وقت مبكر من تقديم استقالته وكأنه يريد ان يقول ” اللهم اشهد اني قد بلغت ” في اشارة ذكية للهروب إلى الأمام حتى لا يحمل مسؤولية أنزلاق البلاد إلى اتون الحرب الأهلية، إذا اصرت الاطراف المتصارعة حول الحقائب الوزارية في التشظي وانقسمت على نفسها ايدي سبأ وباتت تأكل في لحم بعضها البعض دون تغيير مواقفعها في ظل ارتفاع معدلات الجوع والفقر المدقع وتدهور الأوضاع الانسانية