• فليعلم الجميع، أن الفريق البرهان، ومنذ أن أعلن إجراءاتِه الإنقلابية في ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١م كان قد قرر، بلا تردد، أن يمضي في طريق التمسك بالسلطة إلى النهاية، ومهما كلف ذلك، إذ الحقيقة، أنه ليس له أي خيار آخر، سوى التمسك بالسلطة، طالما ظلَّ (هؤلاء المَلَكية) يلوحون له بالملاحقة القانونية جراء فضِّه إعتصام القيادة !
• والبرهان كوز وكذاب، قولاً واحداً..وهو أسوأ وأكذب من البشير، لأن البشير كان قد بدأ يكذب، ويعلن كذِبَه على الملأ، ولا يستحيي منه، ربما بعد خمس سنين من إستيلائه بالكذب، والتضليل، على السلطة..ولكن البرهان بدأ يكذب من (قولة تيت)، وبإنتهاء الثلاث سنوات الماضيات، قد أصبح البرهان كذاباً أشِراً برتبة فريق أول !!
• وهذا البرهان يتحلَّى بكل حقد كثير من الكيزان، وبسواد طوية كثيرين منهم كذلك..
ففي عهد الكيزان، مثلاً، لم تكن عملية إعدامات الثمان والعشرين ضابطاً، ودفن بعضهم أحياء، صبيحةَ يوم العيد، إلَّا حقداً، وكراهيةً عمياء لمطلق الناس، وتلذذاً مرَضياً بتعذيبهم جسدياً ومعنوياً من بعد !!
وماذا نسمِّي عمليتي إعدام مجدي محجوب أولاً، عشيةَ ذكرى إعلان الإستقلال، ومن بعده جرجس سوى إنهما، مقصودتان لتعذيب الناس، وحرق أحشائِهم، ثم التلذذ بذلك ؟!
• البرهان يفعل نفس ما كان يفعله كثيرٌ من الكيزان، وبنفس المستوى من الحقد، والكراهية المرَضية، ويتلذذ بذلك، بلا أدنى شك، ويُصِر عليه !!
فلقد قام -كما تذكرون- بفضِّ إعتصامِ القيادة، بذات الوحشية، والحقد، والجبن، والتلذذ المريض، عشيةَ عيد الفطر المبارك العام ٢٠١٩م إمعاناً في تلك الكراهية، بعد أن أقسم هو وحميدتي، بأغلظ الإيمان أنهما لن يفضَّاهُ !!
ومنذئذٍ، ظلَّ البرهان يقتلُ شبابنا، بلا هوادة، وبلا رحمة، حتى إذا أطلَّ رأسُ العام الميلادي ٢٠٢٢م كانت تلك هي الفرصةَ المواتية له لتفريغ حقدِه الكيزاني الأسود المريض وتنفيذ مجزرة شارع الأربعين !!
• كلُّ إجراءٍ ومحاولة للوصول إلى تسوية مع البرهان، وكل مبادرةٍ سياسية، إنما هي محاولة يائسة لترويض الحقد، والتلذذ المريض، ولإطالة مداهما وغلوائهما..وكلها لن تفيد الوطن، ولكنها ستطيل من عمر البرهان، وحقدِه الأعمى !!
• المشفقون، من بيننا، الذين يرفعون شعار حقن الدماء، ويهرلون إلى البرهان، أراهم البرهان (بياناً بعمل) في مجزرة الأربعين، كيف أن تصويب الرصاص إلى أدمغة الشباب تماماً، هو من جنس حقن الدماء الذي ينادون به معه !!
• ولكن ما لا يعلمه (الفريق أول كذاب) البرهان أنّ هؤلاء الشباب، طلابُ الحقِّ والمدنية، لا يخيفهم تصويبُ الرصاص إلى صدورهم، ولا إلى رؤوسِهم وأعناقِهم، وقد رأيناهم يخرجون إلى ذلك كاشفي الصدور وحاسري الرؤوس، وهم يعلمون، ولكن يخيفهم تخذيل عواجيز الأحزاب، (وهَكَر) ما يسمى بالشخصيات المجتمعية، والممالئون لإنقلاب الفريق البرهان، ولاعقي بوتِه، من هؤلاء وهؤلاء، (والزمانُ مسغبة والدنيا فقر) على قول صاحبنا فوزي بشرى !!