• كعادته، حتى وهو مستقيل، لم يشأ أخونا د. عبد الله حمدوك إلا أن يقدِّم إستقالته بطريقة ‹متصالحة› أو على أقل تقدير، توافقية، مع كونها إستقالة بليغة وشاملة !!
• لو أنَّ رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك فقط حمَّل البرهان، بكل شجاعة، مسؤولية القتل والسحل المستمريْن، وأنَّ هذه هي القشة التي قصمت ظهر بعير الإعلان السياسي بينهما، وأنَّ البرهان هو من ظلَّ يشل حركة حكومته، ومنعها من الإنجاز، والتآمر عليها طوال الفترة الماضية (مع تِرِك والحركات والفلول وغيرِهم)، لكان ساعد، على الأقل، في حسم إتجاه الثورة تماماً من بعده، ولربما ساعد في وضعها، وهو مستقيل، نحو الحل الوطني المأمول !!
• لم يتوانى البرهان، للحظة واحدة، طوال الثلاث سنوات الماضية، عن تحميل الشق المدني في الحكومة الإنتقالية مسؤولية (كل الفشل) في أداء الحكومة، حتى الفشل الأمني الذي يتحمل العساكر كل مسؤوليته، ظل البرهان ينسبه لفشل أداء الشق المدني، فلماذا يتجنب حمدوك، وهو ماضٍ إلى حال سبيله، ذكر تآمر البرهان على حكومته ؟!!!
على كل حال، كان لابد من هذه الإستقالة بعد هذا الإنسداد العاجز، وعلى القوى السياسية الآن، والتي لن تتعلم شيئاً، مما مضى ولا مما هو آتٍ، أن تلوذ بالصمت، وبالخجل المستور، لتتيح الفرصة كاملة لشباب وكنداكات الثورة لحسم معركتهم مع البرهان، المدجج بالسلاح، والتآمر، والكذب والفساد !!
• لقد ترك حمدوك النهايات والإحتمالات مفتوحة، كالعادة، وترك المسؤولية غير محددة !!!..
• وترك النهايات بلا نهايات، كعادته، لتقود إلى لا نهاية، في كل شئ، وأي شئ !!