نعم أخطأ حمدوك حين وقع الاتفاق السياسي مع الانقلابيين..
ونعم لم يمارس الرجل الشفافية المطلوبة مع الشعب و الثوار طوال فترة تنسمه لموقعه كرئيس للوزراء..
وقد نجح الرجل وفشل في عدة ملفات سيأتي أوان تقييم تجربته وحساب ما له وما عليه..
الا أن هذا لا يجب أن يطغى على حقائق أساسية كانت هي الأساس في كل العثرات التي واجهت التغيير والحكم الانتقالي بالبلاد وأهمها على سبيل المثال لا الحصر :
اولا: التعقيد الكبير في ملف العلاقات المدنية العسكرية بالبلاد.
ثانيا: خطل ورداءة الممارسة والسلوك السياسي للقوى السياسية السودانية عامة، ولقوى الحرية والتغيير خاصة.
ثالثا: استمرارية تأثير بقايا النظام البائد بخاصة في الجوانب الاقتصادية والأمنية، وفشل المدنيين بالحكم الانتقالي في تفكيكها.
رابعا: عدم وجود تغيير إداري او قانوني حقيقي ولا حتى وجود خطط لإجراء هذا التغيير تدريجياً.
خامسا: التدخلات السلبية لمحاور إقليمية ودولية.