تلوح في أفق الأزمة السودانية المتطاولة،نذر أطروحات ومبادرات متعددة تم الدفع بها وأخرى في طور الإعلان، وهو ما يعني صراحة بداية الحديث عن عملية سياسية جديدة مسنودة بتسهيلات دولية لبدء مشروع حوار واتصال سياسي جديد، باتت ملامحه في اللجنة التي تم تشكيلها برئاسة ياسر العطا للاتصال بالقوى السياسية.
و يتخوف مراقبون من أن إطلاق عملية سياسية جديدة تحت وساطة دولية ربما تقود إلى إطالة أمد الأزمة ومد الفترة الانتقالية لفترة جديدة مما يعيق عملية الانتقال والتحول الديمقراطي.
وأوضح المحلل السياسي الدكتور حسين النعيم، أن التوافق بين المكونات السياسية، أمر مهم للاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد، إلا أنه حذر من أن استمرار الاستهبال السياسي للقوى السياسية وعدم استعدادها للجلوس للاتفاق على رؤية وطنية تحدد مسار مستقبل السودان.
وقال هنالك مبادرات كثيرة في الساحة السياسية منها مبادرات (حزب الأمة، تجمع المهنيين، و المنصة، وأساتذة جامعة الخرطوم)، وغيرها من المبادرات التي يجب أنّ تتوحد بما يتناسب مع مطالب وحراك الشارع الثوري، ومن ثم يتم تقديم تفاصيل دقيقة للحل والتعامل مع الواقع والراهن السياسي.
وتساءل عن من الذي يحق له تمثيل الثوار والحديث باسمهم والتنسيق معهم وصولا لحلول تمثل تطلعاتهم في مدنية الدولة، وتطبيق شعارات الحرية والسلام والعدالة، داعياً العقلاء من السياسيين لعقد لقاء جامع لا يستثني أحد.
فيما أكد الدكتور محمود تيراب أن القوى السياسية ولجان المقاومة أضاعت كثير من الفرص من بينها الدعوة للعودة لمنصة التأسيس قبل أن يتم تغييرها.
وقال ان الحل يتمثل في تشكيل حكومة مهام محددة من كفاءات غير حزبية لإدارة الدولة وترك المجال للقوى السياسية البحث عن إيجاد حل للأزمة، مشدداً على أهمية قيام مؤتمر تأسيسي يضم كافة السياسية يتم فيه نقاش بشفافية بدون إقصاء، ووضع خارطة طريق للأزمة السياسية.
يذكر أن هناك جزء من القوى السياسية ولجان المقاومة، منهم من يحاول أن يصل إلى السلطة لكنهم قبل أن يصلوا بدأوا في تقسيم السلطة والمناصب من يأخذ ماذا.