عواصم- التحرير:
وجهت “الحركة الشعبية لتحرير السودان”(قيادة مالك عقار) انتقادات شديدة لما وصفته بـ “بيان مريم الصادق المهدي من أديس أبابا”، كما انتقدت رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي، وقالت في بيان أصدره الناطق باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان مبارك أردول إن الحركة “تابعت في الفترة الأخيرة الأحاديث المتواصلة للإمام الصادق المهدي في مناسبات مختلفة لتجيير الدكتور جون قرنق بوصفه مجرد داعية “أفريقاني” ضد العروبة والإسلام ،وهيهات، والهجوم أيضاً على رؤية السودان الجديد، حتى في خطب العيد، والحديث غير المتوازن في جريدة (اليوم التالي) قبل عدة أيام حول خلافات الحركة الشعبية، ثم طالعنا بياناً من بيانات العلاقات العامة أصدرته مريم الصادق بأديس أبابا”.
وقالت الحركة في بيان تلقت “التحرير” نسخة منه أنه” لم يتم تفويض مريم الصادق أو محمد فاروق من قبل “قوى نداء السودان” ونحن طرف أصيل ومؤسس وأعضاء مجلسه القيادي وسكرتاريته، والأفضل لهما أن يتحدثا باسم حزبيهما”.
لكن الحركة أكدت أنها” تُقدر عاليًا السعي لوحدة المعارضة، ونسخر في ذلك كل طاقاتنا، ومن هنا جاء اجتماع رئيس الحركة الشعبية مالك عقار ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي واجتماع الأمين العام (للحركة الشعبية) ياسر عرمان والدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، التي تمت كلها خلال الأيام الماضية لتنقية الأجواء داخل نداء السودان والجبهة الثورية والمعارضة”.
وأضاف البيان أن “إعتراضنا على بيان مريم الصادق، ليس لأنها اجتمعت بوفد الحركة الشعبية التي يقودها عبدالعزيز آدم الحلو، بل لأنها في بيانها وفي حديث الإمام الصادق المهدي يتحدثان كأنهما يجتمعان (بمنظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد)، وواقع الأمر أن هنالك حركتين، ولا نمانع في اجتماع مع الحركة التي يقودها عبدالعزيز آدم الحلو، فهي مثلها مثل حركتنا، أمر واقع يجب التعامل معهم، وقد كتبنا رسميا لكل الأطراف وبادرنا بإن الاجتماع مع الحركتين أمر مفيد لتنقية الأجواء داخل “نداء السودان” و”الجبهة الثورية” والمعارضة”
لكن أردول رأى في بيان الحركة أن “الانحياز لأي طرف من الأطراف سيعمق المشاكل داخل الحركة الشعبية و”نداء السودان” والمعارضة، ولذا فإن إعتراضنا ليس على الاجتماع، بل على طريقة صياغة البيان، ونؤكد إننا لا نمانع في العمل في إطار “نداء السودان” والمعارضة مع رفاقنا الآخرين في الطرف الآخر في الحركة الشعبية، برغم المشاكل الحالية فيربطنا بهم الكثير وسنظل نسعى لوحدة الحركة ووحدة المعارضة “.
وقال البيان” نتمنى من الإمام الصادق المهدي أن يتوقف عن هجومه المستمر على الدكتور جون قرنق، وذلك لا ينتقص من قدر الدكتور قرنق بقدر ما ينتقص من قدر السيد الصادق، وسيثبت التاريخ إن قرنق هو أهم سياسي سوداني في القرن الماضي، وإنه يشكل نقطة التقاء للسودانيين شمالاً وجنوباً، وهو بطل شعبي لملايين السودانيين مثل أبطال الأساطير، وفكرته ورؤيته في السودان الجديد، واحترام الوحدة في التنوع، تظل لازمة لدولتي السودان، وهو لم يترك مجالاً في محاولات تصنيفه كمعاد للعروبة والإسلام.
ولفت البيان إلى أن “هذا عصر البرمجيات بالإمكان الرجوع لأحاديثه ومواقفه في مثل هذه القضايا، وحرصنا على وحدة المعارضة وتقديرنا لحزب الأمة وجماهيره ومكانة الإمام الصادق المهدي هو الذي جعلنا نصمت كل هذا الوقت”.
وقالت الحركة” نتمسك بنداء السودان وبوحدة المعارضة، وبأن معركتنا الحقيقية هي مع نظام الإنقاذ(نظام الرئيس عمر البشير) الذي يجب أن يذهب غير مأسوف عليه، وندعو عضويتنا إلى أن يتوقفوا عن معارك منابر التواصل الاجتماعي، التي لا تفيد وحدة نداء السودان والمعارضة”.