خمسة محاور رئيسية يتعين عدم تجاوزها عند رسم الخارطة المطلبية للاقليم الشمالى (الشمالية ونهر النيل):-
- التعداد السكانى: المطالبة بتضمين من نزحوا من الإقليم واستقروا خارجها لابراز الوزن الحقيقى لسكان الإقليم لترسيخ مبدأ اقتسام السلطة والثروة على أسس صحيحة باعتبار أن المقيمين داخل الإقليم بالكاد يمثلون 10% فقط من المجموع الكلى لسكانه.
- الرصد الدقيق للموارد الحقيقية للإقليم وثرواته والمتمثلة فى:-
– الموارد الطبيعية: من معادن واراضى ومياه لرسم الخارطة التتموية المتوازنة لكل الإقليم مع ضرورة مراجعة كافة قوانين الاستثمار والتصرف فى الاراضى بما يضمن لكل تجمعات الإقليم حقوقها التاريخية والوطنية.
– عائدات مواردها البشرية: فهناك أكثر من ثلاثة مليون مغترب لا تقل حصائلهم السنوية من النقد الأجنبى عن ستة مليارات من الدولارات تذهب (شمار فى مرقة) فى متاهات الاقتصاد القومى ولا يصيب اقليمنا منها شئ.
– الآثار التاريخية: الاقليم بما يتواضع عليه من آثار تاريخية جبارة يشكل (هاردسك) لهذا السودان وبالتالى عدم صونها من أي عبث أو سرقة هو أمر خطير يهدد فى مجمله امننا القومى. كلنا يعلم كيف عبثت مصر بحقائق التاريخ حتى أنها رسخت فى أذهان ساستنا أن السودان مجرد كويكب تابع لها لا يملك الا أن يدور فى فلكها..
- ضرورة التمسك بالخارطة الأساسية للاقليم كما كانت عليه فى فجر الاستقلال لقطع الطريق على شمال دارفور التى تسعى بكلياتها للتغول عليها وما ينطوى على ذلك من مهددات أمنية.
- السماح لكل التجمعات السكانية برسم خارطتها التنموية لضمان تسخير الموارد الطبيعية المتاحة لها لفائدتها فلا تصبح نهما لاطماع الغرباء عبر القوانين العرجاء للدولة وقراراتها.
- الجانب الأمنى: لا بد من إعادة رسم الخارطة الأمنية للاقليم واعادة نشر القوات على كامل الاقليم وهيكلتها برفدها بالمقاتلين الأشاوس من أبناء الإقليم لتحصينه ضد المهددات الخارجية ( مصر، ليبيا وتشاد) والتحصين ضد المهددات الداخلية (التعايشى الجديد – حميدتى و الحركات المسلحة. هؤلاء يمثلون عوامل تهديد مباشر للاقليم. التاريخ القريب يحدثنا عن عبد الله التعايشى وكيف كانت سطوته وقهره لأهل الاقليم!)
هذا عصف ذهنى لمجمل القضايا الكلية التى ظلت تعيق اقليمنا واقعدت به عن ادراك أي برنامج للتنمية المستدامة نتيجة لجور وغباء السياسات التى ظل المركز ينتهجها بشأنه والتى نشأ عنها نزوحنا المأساوى عنه ليصيب الاقليم بالكساح. هذا الفراغ السكانى بات سمة اساسية تهدد وجوده تماما.
محمد ساتى عبد الرحيم – سورى ، محلية القولد