الخرطوم – التحرير:
ارتبط عيد الاضحى المبارك عند السودانيين بمشروب “الشربوت” وهو مشروب شعبي، يصنع من البلح، الذي يعتبر المكون الرئيسي له، بالإضافة إلى بعض التوابل (الهبهان، القرفة، الحلبة ،الزنجبيل)، حيث يتم تجميع تلك المواد بعد إضافة الماء عليها، وتترك في النار ليوم كامل، ثم يتم تصفية المشروب في شكل عصير.
وفي الآونة الأخيرة لم يعد البلح فقط هو المكون الرئيسي لـ”الشربوت”، إذ تستخدم كثير من الأسر خصوصاً في العاصمة الخرطوم وبعض المدن الكبيرة التفاح والعنب والجوافة في عمل “الشربوت”.
(التحرير) استطلعت آراء بعض المواطنين حول “الشربوت”، وكانت هذه الحصيلة.
كميات كبيرة:
ياسر الخير قال إن “الشربوت” واحد من الأشياء التي تحرص أسرته على تجهيزها ضمن مستلزمات عيد الأضحى، وأشار إلى أنهم يقومون بإعداده قبل 24 يوماً من أيام العيد، ويحرصون أن تكون كميته كبيرة حتى تكفي الأسرة الممتدة التي عادة ما تتجمع أيام العيد
طريقة مختلفة:
سعاد عبد الله ربة منزل، قالت إن الأسرة لها طريقة مختلفة في إعداد “الشربوت” لأنها تعده بصوره مميزة للغاية، وأشارت إلى أنها تضيف له الزبيب وعصير العنب الطازج؛ وإن طريقة عمله لابد أن تقوم بها سيدة خبيرة، حتى لا تغيير فكرته الأساسية، وهي المساعدة على هضم اللحوم.
الابتعاد عن الشبهات:
الشيخ أبوبكر عبد الله قال هنالك آراء عديدة حول “الشربوت” وطريقة إعداده، وإذا لم يصل إلى درجة التخمير فلا حرج من شربه، باعتبار أنه مشروب يساعد على هضم اللحوم، لذلك لابد أن تحرص كل أسرة على الابتعاد عن أية شبهة قد تحول هذا المشروب، من مشروب عادي لهضم اللحوم، إلى مشروب مُسكر.