لم يعد الكلام يجدي لوقف المجازر التي ازدادت في مواجهة المواطنين السلميين على يد الانقلابيين الذين لايهمهم سوى البقاء في السلطة بالقوة التي لم تحمي الذين سبقوهم ولن تفلح في قمع الجماهير الصامدة الرافضة لانقلابهم الخائن.
هذه المجازر المتعمدة ضد المواطنين العزل يتحمل مسؤوليتها قائد الانقلاب عبدالفتاح البرهان وعصبته من الفلول والمرتزقة ومخلفات الانقاذ من كتائب ظل ومليشيات مسلحة الذين ساندوا الانقلاب وشاركوا في هذه المجازر التي حصدت عشرات القتلى ومئات المصابين عقب أنقلابهم على الحكومة المدنية الانتقالية.
المضحك المبكي هو انعقاد مايسمى بمجلس الدفاع والأمن الذي يرأسه قائد الانقلاب البرهان ويعلن عن إنشاء قوة خاصة لكافحة الإرهاب والتحديات المختلفة واستكمال إجراءات التحري والتحقيق ومحاسبة المتورطين في هذه الأحداث!!!.
هكذا تكشفت أسباب عدم تنفيذ قرارات مجلس الدفاع والأمن التي قضت بجمع السلاح من كل القوات غير النظامية وهي ذات القوات المتهمة بضلوعها في المجازر التي أعقبت أنقلابهم، فهل يعقل أن يحاسب القتلة أنفسهم وهم الذين يتعمدون قتل المواطنين لمجرد خروجهم في مواكب سلمة ضدانقلابهم.
مع كامل تقديرنا للمساندة الدولية والاقليمية للشعب السوداني لتحقيق تطلعاته المشروعة في استرداد الديمقراطية واكمال عملية الانتقال للحكم المدني الديمقراطي إلا اننا على يقين بأن هزيمة البرهان ستلحق به من بين يديه وأمام ناظريه.
إن المواجهة الشجاعة التي جابهت بها الجماهير البرهان في امبدة إبان حضوره لتقديم العزاء لأسرة شهيد الشرطة شاهد حي على إصرار الجماهير الثائرة على إسقاط انقلاب البرهان والفلول والمرتزقة واكمال مسيرة ثورة ديسمبر الشعبية.
المؤسف حقاً هو تمسك قائد الانقلاب البرهان الذي فشل في تشكيل حكومة وليس لديه سند ولاشرعية رغم الزلازل والبراكين الشعبية التي هزت اركان سلطته المهترئة، وقد أعمته السلطة تدبر مصير الطغاة الذين لم تحمهم القوة ولا العتاد وتناسى أن الله القادر على كل ظالم يمهل ولا يهمل.
بقيت كلمة شجاعة قالها مواطن شجاع في وجه البرهان أمام حراسه المدججين بالاسلحة استلهمتها في العنوان نريد أن نكره بها : إتق الله يابرهان في نفسك وفي الشعب ونذكره بالحقيقة التي يتعامى عن تدبرها كل الطغاة : لودامت لغيرك لما الت إليك ودولة الظلم ساعة مهما تجبرت.