mhgoub33@gmail.com
▪️والمُحْزن اَنْ تكون حال الشعب السوداني كالمُسْتَجِير من الرمضاء بالنار ، كلما حسن ظنه في المستقبل إكتشف أنه سجين ومكبل.
ثورته من أجل التغير أحال المتآمرون عليه شعاراتها الي واقع مرير فشعار الثورة حرية ،سلام وعدالة ، تغير في الواقع الآن.. الحرية أصبحت قمع والسلام إلي دماء في شوارع الخرطوم العاصمة وعلي مرأي من عيون العالم بعدأن كانت في ولاياته الطرفية . أما العدالة فهي غائبة تماما وغيابها هو السبب الأساسي لتواصل خروج المليونيات والمسيرات اليومية.
▪️والسؤال من هم المتآمرون ضد هذا البلد العظيم ؟؟
اولا:- بعض أبناء السودان الذين يحرصون علي مصالحهم الشخصية ولا يهمهم ما يهدد وطنهم ويضر شعبهم، ومن هؤلاء بعض كبار المسئولين ، والمتمردين دائما من أجل إستمرار مصالحهم الشخصية في حالتي الحرب والسلم معا.
فهؤلاء يضمرون عكس مايظهرون .
ثانيا :- بعض الدول والمنظمات التي ترفع شعاراتها المزيفة ،وتزعم أنها هي الاحرص علي مصالح الشعوب اكثر من الشعوب نفسها، وهي نفسها الدول و المنظمات التي تدعم الحركات المسلحة بالمال والسلاح أثناءالحرب وتحشر انفها وتضع بصماتها في داخل النصوص في اتفاقيات السلام وتتغلل داخل البلاد لحماية مصالحها وتحقيق مآربها .
ثالثا:- بعض الأحزاب التي تدرك ان لا سبيل لها لبلوغ سدة الحكم عبر التنافس الإنتخابي ، فتذهب الي العمل الخفي ضد التحول الديمقراطي علي الرغم من شعاراتها وادعاءاتها الكذوب بأنها مع المدنية والتنافس الإنتخابي ، فتسعي إلي إستدراج الشباب واستخدامهم لتنفيذ خططهم الخبيثة.
رابعا :- مجموعات من القوي التابعة للنظام السابق والتي لاترغب هي الأخري ان يتحقق التحول الديمقراطي وتؤسس الدولة المدنية وتنشأ المؤسسات العدلية والتي تراجع كل الأخطاء التي ارتكبت في حق الوطن.
فتستخدم تلك المجموعات قدراتها في إختلاق ما يشوه معني الدولة المدنية
فيظهرونها وكأنها دولة كافرة وفاسقة تستبيح الحرمات ولاتعرف العدل ابدا.
خامسا:- دول لا تريد للسودان أن يصل الي حكومة قوية تحتكم الي نظام دولة المؤسسات التي تمتلك تخطيطا استراتيجيا في السياسة والاقتصاد وحماية البلاد ومواردها من التعدي والتهريب وسرقة الثروات.
▪️فالمؤامرة ضد السودان اكبر مما نظن والمكر الذي يحاك ضد بلادنا طعم خطير ابتلعته قيادة الجيش ، وقضمته الأحزاب السياسة التي وافقت علي اتفاقية سلام جوبا والتي تختبئ وراء نصوصها مخاطر تقود السودان إلي الهلاك.