عقد أصدقاء السودان (فرنسا، ألمانيا، المملكة العربية السعودية، النرويج، السويد، الإمارات العربية المتحدة، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد الأوروبي ،أمس (الاربعاء 19 يناير 2022)،اجتماعا بالعاصمة السعودية الرياض، أكدوا فيه أن الأحداث الأخيرة في السودان تؤكد الحاجة إلى مضاعفة الجهود لدعم الشعب السوداني في تطلعاته للحكم المدني و الاستقرار و الأزهار و الديمقراطية.
وقال بيان صادر عن المجموعة بتوقيع وزارة الشؤون الخارجية السعودية، ان العنف الذي وقع خلال الأسبوع الماضي يوضح ضرورة ضمان دعم دولي قوي للعملية السياسية التي يقودها السودانيون و التي تم إطلاقها مؤخرًا و التي يسرتها بعثة الأمم المتحدة الانتقالية المتكاملة في السودان (UNITAMS) بموجب تفويض المساعي الحميدة الممنوح للبعثة تحت إشراف مجلس الأمن. قرار المجلس 2579 (2021)، وأشار البيان إلى تعهد أصدقاء السودان بتقديم دعمهم الكامل لهذه العملية، وتحديد طريقة للمضي قدمًا لحل المأزق السياسي في السودان و إنهاء العنف.
وأعرب أصدقاء السودان عن تضامنهم مع أصحاب المصلحة السودانيين وهم يشاركون في هذه العملية. وحث أصدقاء السودان حسب البيان ، الجميع على الانخراط بحسن نية و إعادة ترسيخ ثقة الجمهور في الانتقال الحتمي إلى الديمقراطية، وقال البيان إن هذه هي أفضل طريقة لتحقيق السلام و الاستقرار و ضمان العدالة و احترام حقوق الإنسان و الانتعاش الاقتصادي.
وأشار أصدقاء السودان في بيانهم إلى أنهم يشجعون أصحاب المصلحة السودانيين على النظر بعناية فيما إذا كان يتعين تعديل الإعلان الدستوري واتفاقية جوبا للسلام، و هي الأساس الحالي لعملية الانتقال، كطريقة للمضي قدمًا. من الناحية المثالية، وقال البيان إن هذه العملية السياسية ستكون محددة زمنيا، وستتوج بتشكيل حكومة بقيادة مدنية ، ستعد لانتخابات ديمقراطية.
ودان أصدقاء السودان في بيانهم أعمال العنف التي حدثت خلال تظاهرات الإثنين 17 يناير ، و طالبوا بإجراء تحقيقات مستقلة لمحاسبة المسؤولين، كما طالبت مجموعة أصدقاء السودان بحماية الاحتجاجات السلمية التي تمضي قدماً، و رفع حالة الطوارئ ، و وقف الاعتداءات على المنشآت الطبية، و الإغلاق القسري لوسائل الإعلام، و الاعتقالات التعسفية والاحتجاز.
وتعهد أصدقاء السودان بمواصلة الدعم الإنساني وغيره من الدعم المباشر لشعب السودان خلال هذه الفترة الصعبة، وقالوا إن الخطوات الملموسة للمضي قدماً في انتقال بقيادة مدنية إلى الديمقراطية سوف تخلق ظروفاً مواتية للمجتمع الدولي لاستعادة أو توسيع المساعدة الاقتصادية.
وأقرأصدقاء السودان بالمشاركة المهمة و الضرورية التي تقدمها الهيئات الإقليمية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي و الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية و جامعة الدول العربية، للنهوض بالتحول الديمقراطي في السودان و الدور الذي يمكن أن تؤديه في دعم (يونيتامس ) في مهمتها لضمان نجاح العملية السياسية التي يقودها السودانيون.، واكد أصدقاء السودان التزامهم القوي بدعم التحول الديمقراطي في السودان و تحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحرية و السلام و العدالة.