الخرطوم (رويترز) – قالت شقيقة أميرة عثمان الناشطة السودانية البارزة في مجال حقوق المرأة يوم الأحد إن مسلحين اعتقلوها بعد مداهمة منزلها في العاصمة السودانية الخرطوم خلال الليل.
ويأتي اعتقال الناشطة في أعقاب ما وصفها ناشطون بأنها حملة اعتقالات لشخصيات من المجتمع المدني والمؤيدين للديمقراطية منذ استيلاء الجيش على السلطة في أكتوبر تشرين الأول.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في السودان على تويتر إنها تشعر بحالة من الغضب جراء اعتقال الناشطة السودانية وقالت إن “أسلوب العنف ضد الناشطين في مجال حقوق المرأة” قد يؤدي إلى تقليص مشاركتهم في العملية السياسية.
ولم يرد مسؤولون أمنيون سودانيون بعد على طلب للتعليق.
وجرى إطلاق بعض الشخصيات السياسية البارزة منذ انقلاب 25 أكتوبر تشرين الأول لكن ناشطين يقولون إن آخرين ما زالوا رهن الاحتجاز والاعتقالات مستمرة.
وقالت أماني عثمان شقيقة الناشطة لرويترز إن نحو 15 مسلحا ملثما يرتدون ملابس مدنية خطفوا أميرة بعد اقتحام منزلها في حي الرياض في ساعة متأخرة من ليل السبت.
وأضافت أن الأسرة لا تعلم أين ذهبوا بها أو الجهاز الأمني الذي اعتقلها. وقالت إن الأسرة تشعر بالقلق لاعتقالها وبالنظر إلى حالتها الصحية الحرجة. وأوضحت أن شقيقتها أصيبت بشلل جزئي في حادث قبل بضع سنوات.
وكانت أميرة عثمان مدافعة عن حقوق المرأة في السودان أثناء حكم الرئيس السابق عمر البشير الذي أُطيح به في انتفاضة عام 2019.
وتعرضت للاعتقال في 2013 بموجب قانون النظام العام والآداب العامة لرفضها ارتداء الحجاب وصدر حكم بإدانتها وصدر عليها حكم بدفع غرامة في 2002 بسبب ارتدائها السروال.
ولعبت المرأة دورا بارزا في الاحتجاجات التي قادت إلى الإطاحة بالبشير. وألغت الحكومة الانتقالية في وقت لاحق قانون النظام العام الذي كان يستخدم لتحديد شكل ملابس النساء وسلوكهن رغم أن بعض القوانين المُقيدة الأخرى لا تزال سارية.